تعليق صحفي

التطبيع مع المحتل خيانة وتوقيع الاتفاقيات معه وموالاته والتنسيق معه خيانة كذلك!

ألتقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح برهان مع رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو في أوغندا، فيما أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اللقاء.

وللتعليق على ذلك نذكر الأمور التالية:

أولاً: إن هذا الحدث يظهر حقيقة الحكام والأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، فهي لا تعدو مجرد أدوات لخدمة وتنفيذ الأجندات لصالح أمريكا وكيان يهود، فرغم قرارات القمة العربية والإسلامية -على هزالها- إلا أن حقيقة موقف هذه الأنظمة لا تخرج عن الخط المرسوم لها، إمّا علانية أو من وراء ستار.

ثانياً: يؤكد هذا الحدث الإجرامي أن معارضة الأنظمة لصفقة القرن ليست معارضة حقيقية بل هي شكلية وتكميلية للمؤامرة التي تحاك ضد الأرض المباركة.

ثالثاً: إن السلطة التي تعيب على حكام السودان جريمتهم تنسى أنها هي من فتحت باب التطبيع على مصراعيه مع هذا الكيان الغاصب منذ عقود! بل تجاوزت مرحلة التطبيع ودخلت مرحلة الشراكة السياسية والأمنية والاقتصادية التامة مع المحتل، ويلتقي رئيسها محمود عباس بكل أطياف دولة الاحتلال، بل ويفاخر بلقاءاته مع رئيس الشاباك واتفاقه معه على 99% من القضايا!

رابعاً: إن اعتراض السلطة على التطبيع لم يكن يوما لأنه خيانة عظمى وجريمة كبرى، بل لأنه كان مجانيا! والأصل فيه -بمنطق السلطة- أن يكون بثمن وهو وجود دولة فلسطينية هزيلة تحمي كيان يهود الغاصب، كما نصت على ذلك اتفاقية السلام العربية!

خامساً: تبقى الحقيقة القاطعة أن التطبيع مع المحتل بكل أشكاله وفي كل أوقاته، والاتفاق معه وموالاته، حرام شرعا وخيانة عظمى تفضي لتثبيت كيان يهود الغاصب في الأرض المباركة.

سادساً: كل الحوادث تصب في التأكيد على أن الحل الوحيد لقضية فلسطين هو تحريرها كاملة واقتلاع كيان يهود من جذوره وتطهير الأرض المقدسة.

يقول الحق سبحانه: (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ) ۚ

2020/2/4