تعليق صحفي

رابطة العالم الإسلامي تتباكى على "الهولوكوست" وتغمض أعينها عن غزة!!

  وَجه أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى دعوة لكيان يهود لزيارة المملكة العربية السعودية حيث صرح في مقابلة وخلال حديثه عن الهولوكوست "وسيكون وفد من الهولوكوست سيزور المملكة وبدعوة واستضافة من رابطة العالم الإسلامي" وبناء على الدعوة أعلنت وزارة الخارجية لكيان يهود بأن وفدا سيزور المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة أمين عام رابطة العالم الإسلامي.

هذه المواقف تبين حقيقة هذه المنظمات والروابط أنها ليست من جنس الأمة وصلبها وإنما هي من جنس الأنظمة العميلة وأحد أدواتها الخبيثة في تضليل الأمة وحرف بوصلتها وخدمة أعدائها، فإذا طَلب منها الحكام العملاء بسط السجاد للتطبيع مع كيان يهود فعلوا ذلك وتحت شعار الإسلام! وإذا طُلب منهم التحرك للتنفيس عن الأمة والتقليل من غضبها عندما يتم الاعتداء على مقدساتها ودمائها اجتمعت وخرجت بتصريح يستنكر ما حصل وذرفت دموع التماسيح وضللت الأمة وجيوشها عن الواجب المترتب عليهم تجاه إخوانهم وأوهمتهم أنها قامت بالمطلوب.

وتلك التصريحات تبين الوجه الحقيقي لمشايخ السلطان الذين باعوا دينهم بثمن بخس حتى وصل بهم الحال أن يتبجحوا بالتباكي على يهود وما حصل لهم في "الهولوكوست" الذي لم يكن للمسلمين فيه باع أو ذراع، هذا على فرض وقوعه!! بينما يغمضون أعينهم عن المجازر التي يقوم بها كيان يهود بجنوده وطائراته ودباباته وسفنه الحربية تجاه أهل فلسطين، وليس آخرها الهجمة البربرية المستمرة منذ الأمس على قطاع غزة.

ورغم أن حقيقة هذه المنظمات كانت مكشوفة للواعين منذ إنشائها إلا أنها بشعاراتها المزيفة ودموعها الكاذبة كانت تضلل البعض فعقدوا الأمل عليها في الدفاع عن الأمة وقضاياها ولكن بعد هذه الوقاحة والسفور في العمالة والتطبيع مع كيان يهود دون خجل ولا حياء لم يعد عذر لمعتذر ليعول على هذه الأدوات الخبيثة والأنظمة العميلة التي تحركهم وتوجههم، وإنما يجب أن يكون التعويل على الأمة وجيوشها لإسقاط الأنظمة العميلة وأدواتها الخبيثة والتحرك الفعلي والعسكري للدفاع عن المسلمين وقضاياهم وعلى رأسها قضية الأرض المباركة.

4-5-2019