تعليق صحفي

الدعم الشكلي للمقاومة في ظل القدرة على التحرير هو ذر للرماد في العيون وخيانة لله ورسوله

أعلن قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد حسين اشتري خلال استقباله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة والوفد المرافق له في طهران أن قواته تمتلك إمكانيات وقدرات كبيرة وأنها على استعداد لتدريب الأمن الداخلي لجبهة المقاومة.

 من جانبه أشاد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين خلال اللقاء بدعم إيران لجبهة المقاومة خلافاً لبعض الدول في المنطقة وأعرب عن ثقته بأن قدرات وخبرات هذه القوى ستساعد في مسار جبهة المقاومة.

هكذا هو النظام الإيراني المجرم عندما يتعلق الأمر بقضية فلسطين فإنه يكتفي بالشعارات الرنانة والتهديدات الكاذبة والدعم الشكلي للمقاومة على الرغم من امتلاكه القدرة العسكرية التي تمكنه من تحرير فلسطين في وقت من نهار، ولكن عندما يتعلق الأمر بخدمة سيدته أمريكا وتثبيت نفوذها في الشام والعراق يرسل الحشود العسكرية والآليات ويسخر كل الإمكانيات والقدرات ويستبيح دماء المسلمين ليل نهار ويرتكب المجازر الوحشية بحق المسلمين ويهجرهم من مدنهم وحواضرهم بعد تدميرها تحت شعارات طائفية مقيتة ومسميات كاذبة من مثل المقاومة والممانعة!.

إن كل دعم من هذه الأنظمة المجرمة للمقاومة في ظل قدرتها على تحرير الأرض المباركة هو ذر للرماد في العيون وخيانة لله الذي أوجب التحرك الفوري إذا ما احتل شبر من بلاد المسلمين فكيف بالأرض المباركة وهي تدنس منذ عشرات السنين من اليهود الغاصبين، إضافة إلى أن هذا الدعم المحدود ليس حباً في أهل فلسطين والمجاهدين فهذه الأنظمة التي لا ترقب في المسلمين إلاً ولا ذمة وآخر همها تحرير فلسطين ونصرة المقاومة، وما دعمها المسموم إلا للاستهلاك الشعبي وإيجاد سلطان على المقاومين في فلسطين لاستخدامه في تمرير المخططات والمشاريع الغربية.

إن الواجب على فصائل المقاومة أن لا يرتموا في أحضان من أوغل في دماء المسلمين وأن لا يمدحوهم ويمدحوا دعمهم الخادع فيساعدوهم في تضليلهم ويكونوا عوناً لهم وأن يتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المؤمنون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم" فالدماء التي وحّدها شرع الله لا تجزئها حدود سايكس بيكو، فعدو أهل الشام عدو لأهل فلسطين وعدو أهل فلسطين عدو لأهل العراق ... بل الواجب هو كشف حقيقة هذه الأنظمة المجرمة وحقيقة دعمها المسموم ومطالبة أمة الإسلام وجيوشها بإسقاطها والتحرك الفوري لتحرير الأرض المباركة وإنقاذ أهلها مما هم فيه من ألم وحصار واضطهاد ففي ذلك الخلاص والنصر على الأعداء، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

2-1-2019