تعليق صحفي
سياسات وقوانين السلطة الفلسطينية تقلل أعداد أهل فلسطين وتسعى لتهجير من بقي منهم!!

استعرضت رئيسة جهاز الإحصاء علا عوض، أوضاع الفلسطينيين نهاية عام 2018، عشية رأس السنة الجديدة 2019. وبلغ عـدد الفلسطينيين المقدر فـي العالم حوالي 13.05 مليون فلسطيني؛ 4.91 مليون في فلسطين، وحوالي 1.57 مليون فلسطيني في أراضي 1948، وما يقارب 5.85 مليون في الدول العربية، ونحو 717 ألف في الدول الأجنبية.
وانخفض معدل الخصوبة الكلي خلال الفترة (2011-2013) إلى 4.1 مولودا، مقارنة مع 5.9 مولودا عام 1999؛ 3.7 مولودا في الضفة الغربية و4.5 مولودا في قطاع غزة.
وانخفض متوسط حجم الأسرة إلى 5.1 فرداً عام 2017 (مقارنة مع 6.1 فردا عام 2000)؛ بواقع 4.8 فردا في الضفة الغربية و5.6 فردا في قطاع غزة، كما أن معدلات المواليد والوفيات الخام تتجه نحو الانخفاض. وكالة معا
أرقام صادمة لنتائج متوقعة لسياسات السلطة الفلسطينية التي يستهدف راسموها من الغرب المستعمر وكيان يهود تقليل أعداد أهل فلسطين وتفريغها من أهلها عبر سياسة تقليل الإنجاب وتهجير الشباب.
إن سياسات السلطة الفلسطينية التي تنفذها بأوامر من المستعمرين وكيان يهود تصب في هذه الأهداف الخبيثة، فالمناهج التعليمية والنشاطات اللامنهجية وبرامج الجمعيات النسوية الممولة من الغرب والتي تنخر الجامعات والمدارس، كلها موجهة نحو التحريض على عدم الزواج وتأخيره ومهاجمة الزواج المبكر والإنجاب وكثرة الأولاد التي يتم ربطها بسوء الرعاية الصحية للمرأة والحد من حريتها.
ويمول الغرب الحاقد على أهل فلسطين مئات البرامج التي هي في جوهرها محاربة الإنجاب والزواج تحت مسميات خادعة تحرسها السلطة الفلسطينية ويستفيد منها حفنة باعوا دينهم وأمتهم للغرب المستعمر وكيان يهود وباتوا يفرغون الأرض المباركة من أهلها عبر سياسات وبرامج ثقافية وإعلامية وإذاعية وقوانين ودعايات مدفوعة الثمن تصب في هدف تقليل الإنجاب وتخفيض معدلات حجم الأسرة!!
ومن ناحية أخرى تحاصر السلطة الفلسطينية أهل فلسطين اقتصاديا عبر جباية ظالمة وكبيرة للضرائب ورفع للأسعار وقوانين اقتصادية جائرة كقانون الضمان الاجتماعي الذي من شأنه إن طبق أن يمتص الأموال السائلة من البلد ليستثمرها في صناديق ربوية خارجية منهيا بذلك المشاريع الصغيرة ومنهكا للاقتصاد ومدمرا للمصانع المحلية ومحبطا للشباب الذين لا يرون مستقبلا لهم بعد هذه الإجراءات المجرمة بحق أهل فلسطين فتدفعهم السلطة بذلك دفعا نحو الهجرة ومغادرة الأرض المباركة.
آن لأهل فلسطين أن يرفضوا هذه السياسات التي تفرغ الأرض المباركة من أهلها وتهجر شبابها، وأن يرفعوا أصواتهم عالية لرفض هذه السياسات التعليمية والاقتصادية التي باتت نتائجها تتحدث عن نفسها وتكشف حجم الكارثة التي حلت بأهل فلسطين عبر تلك السلطة التي أصبحت أنجع أداة بيد المستعمرين وكيان يهود.
وآن لأمة الإسلام أن تقوم بمسؤوليتها تجاه الأرض المباركة فلا تترك للغرب وكيان يهود مجالا لأن يستفردوا بأهل فلسطين المظلومين، فتحرك جيوشها وتحطم عروش الظالمين وتقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تحرر الأرض المباركة فلسطين وتعيد مسرى رسولها عليه الصلاة والسلام طاهرا عزيزا في ظل راية العقاب خفاقة على أسوار قدسها.