تعليق صحفي

روسيا دولة مجرمة عدوة للإسلام والمسلمين ولا يمدحها إلا مجرم

 أحيت سفارة السلطة الفلسطينية في روسيا ما يسمى باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وخلال الاحتفال أشاد نبيل شعث، مستشار رئيس السلطة للعلاقات الدولية، بالعلاقات التاريخية الفلسطينية الروسيةوبموقف موسكو الداعم والمساند للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال،أما السفيرعبد الحفيظ نوفل فوجه الشكر لروسيا دولةً وشعباً على مواقفها الداعملقضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

أي تضليل سياسي هذا لتوصف روسيا بأنها تقف مع أهل فلسطين في نضالهم!! فهل مطالبة بوتين بمشروع الدولتين نضال؟! أم هو مساندة للسلطة في تصفية القضية وتنفيذ خيانتها؟!وهل تظن السلطة أن أهل فلسطين لا يدركون دعم الروس لكيان يهود وأنهم كانوا أول من اعترف بقيام كيان يهود؟!

وأي عداء هذا لأمة الإسلام التي تفطرت قلوبها وهي تعايش مجازر الروس في الشام وكيف حولوا المدن إلى ركام والأجساد إلى مِزق فتتجرأ السلطة على مدح روسيا وتوجيه الشكر لها؟!

فعذرا أهلنا في الشام فإنّ السلطة لا تمثل أهل الأرض المباركة ولا تعبر عن مشاعرهم، وهي كما كل حكام المسلمين،تقف في صف أعداء الأمة المجرمين،فأهل فلسطين لا يرون روسيا إلا دولة أوغلت في دماء المسلمين وعاثت في الأرض فساداً، وإنهم كمايتشوقون لتحرك جيوش المسلمين لتحرير فلسطين فإنهم يتشوقون للحظة هزيمة الروس في الشام وردهم إلى عقر دارهم خائبين!؟

فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).

29/11/2018