سلطة فاسدة متآمرة، يضيق صدرها بالغيورين الصادعين بالحق ويتسع لكل فاسق أثيم!

اصراراً منها على محاربة كل حريص على المسلمين وأعراضهم، الذائدين عن حياضهم، الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، رفضت السلطة أمس للمرة الثانية طلب اخلاء سبيل الأستاذ المربي والمشرف التربوي زياد الحسنات.

ومن الجدير ذكره أن مجموعة من الأمن الوقائي قد قامت بتاريخ ١٤-١٠-٢٠١٨ باختطاف الأستاذ زياد الحسنات وهو مشرف تربوي ويعمل في مديرية التربية والتعليم في يطا في محافظة الخليل بأسلوب همجي وذلك بعد خروجه من مكتب المديرية.

إن "جريمة" الأستاذ حسنات كانت رفضه للدياثة والفحشاء وسياسات التخريب والتغريب الثقافي التي تنتهجها السلطة ومؤسساتها، وصدعه بكلمة الحق التي أغاظت رجالات السلطة وقادتها!

 لم يكن الأستاذ حسنات مسرباً للعقارات في مدينة القدس، ولا منسقاً أمنياً يصافح من تلطخت أيديهم بدماء أهل فلسطين أو مفاوضاً فلسطينياً "شرساً!" يخوض "معارك!" التفاوض مع ليفني أو أولمرت، بل كان مسلماً حراً غيوراً على الأرض المباركة وعلى أعراض المسلمين ويسعى لإعلاء كلمة الله بحمله الدعوة وسعيه لإعزاز الأمة الإسلامية بإقامة دولتها التي تعز المسلمين وتحرر الأقصى وفلسطين، (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ).

فلتقض السلطة ورجالاتها وأجهزتها الأمنية ما هي قاضية فإنا إلى ربنا لمنقلبون، وإن الأمة لن تغفر لها تآمرها مع الأعداء ولا سعيها لإفساد أبناء المسلمين وملاحقتها لأبنائها المخلصين ولا تفريطها بالمقدسات، وستحاسبها حساباً عسيراً. (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)

٢٤-١٠-٢٠١٨