تعليق صحفي

وثائق فاضحة تكشف عمالة الملك عبد العزيز والشريف حسين وتفضح أمرهما

  نشرت الجزيرة نت رسالة الملك عبد العزيز آل سعود إلى برسي كوكس المقيم البريطاني في الخليج بتاريخ 1917/6/17م، والتي كُشف عنها في الوثائق البريطانية، ونصها: "اسمحوا لي أن أُبدي أنني سبق أن رجوتُ سعادتكم أن ترسلوا لنا مدربا يُرينا كيفية استعمال المكائن، وقد أخبرتُ سعادتكم أيضا عن العتاد الخاص بالمدافع، فقد نفد كل ما كان عندي في معركتي مع العجمان، وإنني أطلب إلى سعادتكم إما أن ترسلوا لي المدافع المذكورة أو العتاد الذي يصلح للمدافع الموجودة، ورأيكم هو الأفضل، أرجو مواصلة رعايتكم لهذا الصديق المخلص".

ويخلص التقرير إلى القول: "هكذا ظل ابن سعود على ولائه للحكومة البريطانية، وخدمة مصالحها، وتحالفه الوثيق معها ضد الدولة العثمانية وضد إمارة جبل شمر في حائل طوال الحرب العالمية الأولى، وبعد الحرب ظل يدخل في صدام مع آل رشيد في معركة تلو الأخرى مستغلا الدعم التسليحي السخي، والمدفوعات أو المرتبات الشهرية التي كان يتقاضاها من البريطانيين، والغنائم التي كان يتحصّل عليها من هزائم آل رشيد، حتى استطاع إسقاط هذه الإمارة لتصبح المناطق الداخلية من الجزيرة العربية في قبضة آل سعود، وهكذا كان تحالف بريطانيا وآل سعود سببا قويا من أسباب هزيمة العثمانيين الأتراك وحلفائهم وسقوط دمائهم ورجالهم في الجزيرة العربية!".

إن الوثائق وما جاء فيها غنية عن التعليق، فهي صريحة واضحة في بيان عمالة الملك عبد العزيز آل سعود لبريطانيا، وكيف كان جسرا وأداة بيد الإنجليز لمحاربة الدولة العثمانية وإنهاء حكمها من الجزيرة العربية، وما ورد في الوثائق من معلومات ووقائعها تُري حجم العمالة التي كانت عن علم وقصد وليس عن سذاجة أو جهل، وهو ما يعمق الجريمة ويجعل منها كبيرة عظيمة.

وهذه الوثائق التي كُشف عنها مؤخرا ضمن سياسة الإنجليز في الكشف عن الوثائق بعد تقادمها هي إحدى الدلائل على مصيبة الأمة في حكامها منذ اليوم الأول الذي نُصبوا فيه على رقاب المسلمين بعد أن هدموا دولتهم، دولة الخلافة، وكيف أنّ ما يتغنى به الحكام كأحفاد وأبناء وورثة الشريف حسين والملك عبد العزيز ومصطفى كمال، من أمجاد وبطولات، ما هي إلا مسرحيات وخيانات وجرائم بحق الأمة الإسلامية.

وهذا ما كشف عنه حزب التحرير منذ عقود وظل يؤكد عليه، لينير بصيرة المسلمين ليدركوا العدو من الصديق، وليبصروا طريق النجاة في الخلاص من الحكام المجرمين، عملاء الاستعمار وأدواته.

23/10/2018