تعليق صحفي
النظامان المصري والقطري لا يحرصان على غزة بل يسعيان لخدمة أسيادهما وإرضاء يهود!
لم يكن سعي النظام القطري لإدخال السولار إلى غزة ودفع رواتب سلطة حماس نابعامن حرصه على غزة وأهلها، بل مقابل لعب دور سياسي خدمة لأسياده الإنجليز، ومثله النظام المصري –مع اختلاف الولاء السياسي- الذي هرع وفده الأمني إلى غزة عقب تجدد مسيرات العودة وتهديدات كيان يهود بشن حرب جديدة، لا ليرتب ضربات لكيان يهود تؤدبهم على تماديهم وعدوانهم، بل ليضمن أمنهموليؤكد الدور المصري في خدمة أمريكا وعدم السماح بأدوار أخرى كالدور القطري.
وازاء ذلك نؤكد على الأمور التالية:
• إن الدورين المصري والقطري لا يختلفان إلا في الولاء والتبعية السياسية، وكلاهما لا يحرص على أهل فلسطين بقدر ما يحرص على تحقيق مصالح أسياده في أمريكا أو أوروبا، وكلاهما متفقان كما السلطة على حماية أمن كيان يهود، وكل من يظن بهذه الأنظمة غير ذلك فهو ساذج سياسياً أو مضلل.
• إن الكفاح والتضحية بالدماء لا تكون في سبيل تحقيق مصالح آنية، أو في سبيل إحلال دور نظام عميل مكان آخر، فثمن دماء أهل فلسطين المسلمين هو تحرير الأرض المباركة والقضاء على كيان يهود، وغير ذلك هو إضاعة للدماء واسترخاص لها.
• إن الواجب على كل حريص على غزة وأهلها أن يوجه البوصلة في اتجاهها الصحيح، وأن يدفع باتجاه تحريك الأمة وجيوشها للقيام بواجب التحرير، لا أن يرتمي في أحضان الأنظمة المتآمرة على غزة وفلسطين.
• لقد استهان كيان يهود بهؤلاء الحكام، وبمبعوثيهم ورجال مخابراتهم، فليس غريباً أن يوقف وزير دفاع كيان يهود إمداد السولار القطري وكل كميات الوقود لغزة بعد أحداث الجمعة الماضية، ضاربا عرض الحائط بدور قطر ومبعوثها العمادي، وليس غريباً أيضا أن يعلي ذات الوزير نبرة التهديد بحرب مدمرة على قطاع غزةمع وصول وفد مخابرات مصر للقطاع.
لقد أهانت هذه الانظمة شعوبها، ثم أهانت نفسها بأن أصبحت تتزلف ليهود، ومن يهن يسهل الهوان عليه، وأصبح دورها مجرد الوساطة من أجل حماية كيان يهود، وتحقيق مصالح الدول الكبرى التي تتبع لها، أما أدوار البطولة والدفاع عن الأمة وقضاياها فهي بعيدة عنها بعد المشرق عن المغرب.
17/7/2018