تعليق صحفي

حضارة الغرب التي يقلدها المضبوعون...هي حضارة الفساد والشذوذ واللاإنسانية!

قال النائب العام لولاية بنسلفانيا الأميركية جوش شابيرو إن أكثر من 300 قس كاثوليكي في بنسلفانيا تحرشوا جنسيا بأكثر من ألف طفل على مدى سبعين عاما، وأضاف أن القساوسة المتحرشين استفادوا من حماية مسؤولي الكنيسة لهم. وذكر التحقيق أنه فضلا عن الألف طفل الذي تم التحرش بهم، يُحتمل أن يكون هناك آلاف آخرون تعرضوا للجريمة نفسها لم يبلغوا السلطات بهذه الاعتداءات التي تعرضوا لها على أيدي قساوسة.

هذه هي مخلفات حضارة الغرب التي يتشدق أصحابها بحقوق الطفل والإنسان، اعتداءات جنسية وشذوذ وفساد وانحلال خلقي، وليس ما ذكر أعلاه هو الحقيقة الكاملة بل هو ما رشح منها والمخفي أعظم.

فهل بعد ذلك يظن مغفل أن الغرب حريص على أطفال المسلمين؟! هل يظن مغفل مثلاً أن الممثلية النرويجية تحرص على دعم ماراثون مختلط في الخليل لسواد عيون أبنائنا؟! فاذا كان الغرب بل الطبقة المتدينة فيه تعتدي على أطفالهم جنسياً بشذوذ مثير للاشمئزاز فماذا عساهم يريدون لأبنائنا؟!

إن الانحدار الخلقي الذي وصله الغرب أزكم الأنوف وفضائح زعمائه وكبار الرأسماليين والممثلين والسياسيين ملأت الآفاق، وليس من بين المسلمين من يسعى لتكرار تجربتهم ونشر الفحشاء والمنكر والدياثة بين أوساط المسلمين إلا عميل فكري أو منتفع وضيع.

إن رعاية الأنظمة العميلة لهذه النشاطات المشبوهة والجمعيات "المتغربة" هي جزء من مهمتها في محاربة الأمة وإبعادها عن اسلامها مصدر عزتها، الإسلام الذي إن طبقته الأمة في واقع حياتها نهضت وتحررت من المستعمرين وأنهت نفوذهم من بلادنا، وهذا ما تخشاه الدول "المانحة!" وأدواتها في بلاد المسلمين. فهل من مدكر؟!

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ)

2018/8/15