تعليق صحفي
حكام إيران، من "الموت لأمريكا وإسرائيل" إلى الموت لأطفال ونساء سوريا!
قال المرصد السوري إن تسعة قتلى سقطوا بالقصف، الأحد، على موقع عسكري بالقرب من مطار النيرب العسكري على أطراف مدينة حلب الشرقية. وأكد المرصد أن القصف الذي قالت دمشق إنه "إسرائيلي"، استهدف "مركز اطمئنان للدعم" التابع للحرس الثوري الإيراني، بالقرب من المطار العسكري. وسقط في القصف 9 قتلى بينهم 6 سوريين بحسب المرصد الذي لم يؤكد هوية الآخرين، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع لكون الإصابات خطرة.
أين ذهب الشعار الكاذب لحكام إيران الذي طالما خدعوا به البسطاء والشعوب بادعائهم عداء أمريكا ويهود، وتوعدوهم بالموت الزؤام طيلة عقود مضت؟! وأين ذهبت تصريحات قادة الحرس الثوري الذين قالوا بأن صواريخ إيران قادرة على تدمير "إسرائيل" في 7 دقائق؟! أم سيحتفظ النظام الإيراني بحق الرد كما احتفظ به نظام الأسد لسنوات طوال؟! وإلى متى ستحتفظ إيران وبشار بهذا الحق في سجلاتها المطوية المنسية؟!
إن حكام إيران ومعهم حزبهم في لبنان ونظام بشار قد سلطهم الغرب على رقاب المسلمين وهم لا يختلفون عن حمامات السلام في مصر والأردن سوى أنّ الحاجة لهم اقتضت أن يظهروا بمظهر الممانع لغايات خداع المسلمين ودوام الاستعمار. و"الماء تكذب الغطاس" كما قيل.
فكما قال رئيس وزراء يهود نتنياهو قبل أيام بأن نظام الأسد لم يطلق على كيان يهود رصاصة في الجولان المحتل منذ أكثر من 40 عاما، وكذلك نظام إيران ومنذ الثورة الخمينية لم نشهد له بأسا أو نرى له عزما في مقارعة يهود أو أمريكا رغم ما عاثوه في بلاد المسلمين من شر وفساد، وها هو كيان يهود هذه المرة يضرب قواعد ومراكز إيرانية وليست هذه المرة الأولى، ومع ذلك لم نسمع لهم ركزا! بل جل ما شهدناه من حكام إيران هو مساعدة أمريكا في احتلال العراق وأفغانستان، وتثبت حكم الأسد في سوريا، ومحاربة للإسلام والمخلصين الذين يتوقون للانعتاق من الاستعمار.
{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
16/7/2018