تعليق صحفي
القوات الدولية احتلال جديد وترسيخ لكيان يهود بمظلة دولية وحماية تركية!
أعلنت تركيا أنها سترسل، بالتعاون مع مجموعة من البلدان، قوة دولية لحماية الفلسطينيين والقدس، متعهدة بضمان محاسبة "إسرائيل" على "الإرهاب" الذي تمارسه.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أغلو "لأول مرة العالم الإسلامي يتخذ قرارا، حيث سنرسل قوة دولية لحماية أشقائنا الفلسطينيين والقدس، وعقب ذلك لن تتمكن إسرائيل من مهاجمتهم متى ما شاءت".
وأضاف مشددا: "سنضمن محاسبة إسرائيل من خلال إجراء لقاء مع (المسؤولين في) العالم برمته".
واستدرك جاويش أغلو مبينا: "بالطبع سنفعل ذلك مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لأن ذلك ليس مشكلة المسلمين فقط، بل أتباع الأديان السماوية الثلاثة".(وكالة معا)
إن مشروع إرسال قوات دولية، للوقوف سداً يحول بين الأمة وأهل فلسطين من جهة وبين وكيان يهود من جهة أخرى، هو مشروع قديم يهدف إلى حماية كيان يهود وتثبيت أركانه من خلال إضفاء الشرعية على وجوده ضمن حدود "دولية" معترف بها، حيث تقوم القوات الدولية المزعومة بحراستها تحت مسمى حماية الفلسطينيين أو المحافظة على السلام أو أي مسمى زائف آخر.
إن جعجعات النظام العلماني التركي المجرم لا يمكن أن تجمل وجه ذلك المخطط الاستعماري القديم الجديد، الذي يجعل من أبناء المسلمين في جيوش تركيا وغيرها من بلاد المسلمين مرتزقة لتنفيذ المخططات الدولية لحماية وتركيز كيان يهود، فلا معنى للقوات الدولية التي تريد تركيا إرسالها إلا جعل قرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي هي المرجعية في قضية الأرض المباركة أي إعطاء جل الأرض المباركة لكيان يهود ووقوف تلك القوات حراسا جددا لكيان يهود!
إن الإسلام يفرض على الأمة الإسلامية حلاً شرعياً واحداً تجاه قضية احتلال الأرض المباركة، وهو الحل العسكري التي تنطلق فيه جيوش الأمة لتحرير الأرض المباركة كاملة واقتلاع كيان يهود منها مرة واحدة وللأبد.
وإن هذا الحل هو الذي يخلص أهل فلسطين من كيان يهود ويرجع مسرى رسولنا الكريم عليه السلام لأحضان الأمة الإسلامية، حلاً جسده صلاح الدين عندما طهر الأرض المباركة من رجس الصليبين وسيجسده أبناء الأمة الأبطال المحررين الذين تقودهم عقيدتهم، فالنصر والتحرير لا يأتي ممن تقوده القوانين الدولية وهيئة الأمم المتحدة المحاربة للإسلام والمسلمين.
لقد كان الأجدر بالنظام التركي، وهو يدعى الحرص على أهل فلسطين والقدس، أن يحرك جيشه الكبير لتحرير الأرض المباركة، فالجيش التركي وكل جيوش المسلمين تتحرق شوقا لذلك اليوم الأغر، لكنها شنشنة الباطل وخيانة العلمانيين لقضايا أمتهم وخدمة العملاء لخطط المستعمرين تبقى سمات الأنظمة في العالم الإسلامي إلى أن تُجتث تلك الأنظمة وتُقام خلافة على منهاج النبوة تستعيد جيوش الأمة من الخونة الذين تسلطوا عليها وتسيرهم نحو قبلة المسلمين الأولى فتحررها وترفع راية العقاب على أسوارها، فينالوا عز الدنيا والآخرة بدل أن يكونوا حراسا دوليين أذلاء لكيان يهود في ظل الأنظمة العلمانية الذليلة.
23-5-2018