من تغيظه دعوة الخلافة يغيظه تحرير القدس والقضاء على كيان يهود
أقدمت أجهزة أمن السلطة على اعتقال 6 أشخاص من شباب حزب التحرير في مدينة الخليل، وعملت على إزالة البوسترات التي تدعو للمشاركة في المسيرة الجماهيرية المزمع تسييرها يوم السبت القادم بعد صلاة العصر من مسجد الأبرار في الخليل ضمن فعاليات حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين استنهاضا لهمم المسلمين في الذكرى الـ97 لهدم الخلافة.
إن الفعاليات التي ينظمها الحزب هذا العام تحت شعار "الخلافة تعيد للأمة عزتها وللقدس مكانتها" وهي فعاليات قانونية وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية ذات الصلة، والدعوة والدعاية للخلافة هو حق شرعي قبل أن يكون قانونياً، وعليه فلا مبرر للسلطة للتضييق على الدعاية لهذه الفعاليات وإن اعتداءها على حملة الدعوة الذين يحملون الإسلام ويدعون لإقامة دولته هو اعتداء على الإسلام الذي نالت فلسطين قدسيتها منه، وهو معاداة لله ولرسوله وللمؤمنين.
ثم هل يؤرق السلطة أن يُدعى للخلافة التي تعيد للأمة عزتها وللقدس مكانتها بعد أن تآمر عليها القريب والبعيد؟! وإن لم تكن الخلافة من يفعل ذلك فهل أمريكا ترامب أو مجلس الأمن هو من سيحرر القدس ويخلصها من براثن الاحتلال؟!
إن من يحارب دعوة الخلافة ويسعى لحجب صوت أهل فلسطين الذين يستصرخون جيوش الأمة للتحرك لتحريرها إنما يكرس احتلال القدس وفلسطين وهو في صف أعداء الإسلام.
إن حملة الدعوة سيستمرون في دعوتهم وعملهم ولن تقف في وجههم كل قوى الأرض، وعلى السلطة وأجهزتها الأمنية أن تتدبر أمر نفسها جيدا فإن حبلها مع الله مقطوع، وحبلها مع أمريكا وأعداء الإسلام قد اهترأ وتوشك أن تهوي في واد سحيق... وإن كانت تراهن على السيسي وابن سلمان فهي تراهن على أكبر خاسرين بإذن الله تعالى.
ونقول لمن بقي عنده بقية من دين أو مروءة في الأجهزة الأمنية، إنا نحذركم غضب الله وبطشه، ونحذركم من عاقبة محاربة حملة الدعوة ودعاة الإسلام، فرسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أمته بفتح الشام والعراق، فكان، وبشرها بفتح بيت المقدس فكان، وبشرها بفتح القسطنطينية فكان ... وبشرها بخلافة راشدة على منهاج النبوة بعد هذا الملك الجبري وستكون بإذن الله تعالى، وبشرها بفتح روما وسيكون بإذن الله تعالى، فأمة محمد صلى الله عليه وسلم تكفل الله بها وبنصرها، ولا تظنوا أن دول الكفر بحربها على الشام والعراق وليبيا واليمن ستمنع وحدة الأمة وإقامة الخلافة، أو أن عملاءها في السعودية ومصر والأردن سيحولون بينها وبين نصر الله ...كلا والله، بل إن جرائمهم ستزيد من قوة الإسلام الذي في صدور المؤمنين وهي الوقود الذي يشعل الأمة ويدفعها نحو وحدتها وإقامة دينها.
وفي الختام نؤكد مرة أخرى ونحذر السلطة والأجهزة الأمنية من عاقبة عدوانها على حملة الدعوة الذين يستنصرون الأمة الإسلامية لإقامة الخلافة الراشدة الثانية وتحرير بيت المقدس، وإن كانوا يفقهون فليتدبروا قول الله تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)
وشباب حزب التحرير ودعاة الإسلام حسبهم قول الله تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
10-4-2018