تعليق صحفي
السلطة تغذّ الخطا من أجل تشويه تاريخنا المجيد ونشر ثقافة الرقص والدبكة وقلة الحياء بدل ثقافة العفة والاستشهاد
رام الله - شاشة نيوز- شارك المئات يوم الأحد، على دوار نيلسون منديلا في رام الله، بإحياء التراث والفلكلور الفلسطيني، بتنظيم طابور دبكة من الرجال والنساء على أنغام أغنية ظريف الطول وعدد من الأغاني الشعبية.
ونظمت فرقة اوسكار الاستعراضية حملة "رجع ظريف ع القدس".. "جيب كوفيتك وتعال"، بالتعاون مع بلدية رام الله، بهدف إعادة إحياء وتجسيد التراث من خلال التذكير "بالدلعونة وحكاية ظريف الطول الذي يجسد الواقع الفلسطيني بكل صوره ونقله من جيل لآخر".
هذه بعض النشاطات الآخذة بالتصاعد والتزايد مؤخرا في المناطق التي تسيطر عليها سلطة عباس، ففي رام الله ونابلس وطولكرم وجنين، وفي باقي المحافظات حيث المدارس والطالبات والطلاب، فبالأمس القريب انتشر فيديو مخز على قنوات اليوتيوب لطلاب وطالبات جامعيين وهم يرقصون سويا في الشارع العام على أنغام دبكة "أنا فلسطيني" للاحتجاج على دور الأمم المتحدة في عملية السلام كما روج له المطبلون، وآخر لطالبات مدرسة يرقصن الدبكة "الفلسطينية" على أنغام "الدحية" أمام الرجال وكاميرات الإعلام والمسئولين في السلطة، وآخر لحفلات راقصة مختلطة من الطلاب والطالبات في مدارس في الضفة وبحضور المسئولين والوزراء والمدراء، يشاهدون بناتنا وهن يرقصن ويتمايلن برفقة الطلاب تحت شعار رقصة من الأقصى، ودبكة من أجل فلسطين، ومارثون من أجل الأسرى، ودحية من أجل السلام!!
أرض الإسراء والمعراج، أرض الشهداء والصحابة، يريد المجرمون إحالتها إلى أرض للرقص والدبكة والفجور وقلة الحياء، وهذه المرة من خلال برامج خبيثة تنفذها الجمعيات والمؤسسات والوزارات والمدارس تحت عنوان النشاطات اللامنهجية، يريدون منها غرس ثقافة الرقص والاختلاط وقلة الحياء بدلا من ثقافة الإسلام والاستشهاد والعفة، يريدون تشويه تاريخ فلسطين وأهلها، من أمة قائدها محمد صلى الله عليه وسلم وأجدادها أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، إلى أناس أجدادهم نيلسون منديلا وظريف الطول وراقص وراقصة ومغني وساقط.
فمنذ فترة طويلة والسلطة تنظم وترعى النشاط تلو الآخر عبر الضفة وشوارعها وجامعاتها وفي مدارس البنات الثانوية على وجه التحديد، من أجل أن تحارب الإسلام والعفة والطهر في نفوس الطالبات، لتنمي عندهم حب الاختلاط والفحش والرذيلة والانكشاف أمام الرجال الأجانب، لتنشئ جيلا منسلخا عن ثقافة الأمة ومرتميا في أحضان يهود وأمريكا كقيادات السلطة ورموزها.
فإلى متى سيواصل المسئولون والديوثون طغيانهم وإفسادهم في الأرض المباركة على مسمع ومرأى الكل؟!
فأعلوا صوتكم معنا يا أهل فلسطين الأشراف عاليا في وجه السلطة، أن كفوا أيديكم أيها المسئولون عن أبنائنا وبناتنا وارحلوا عنا وعن فلسطين كلها إن كنتم لا تطيقون أن تروا العفة أمامكم واختاروا لكم أرض فحش وفجور كأمريكا وأوروبا بدلا من هذه الأرض المباركة. أما نحن أهل هذه الأرض المباركة فنعشق الإسلام والعفة والطهارة ولا نريد غيرها.
27/2/2018