تعليق صحفي

مباركة أمريكا لعملية غصن الزيتون تكشف كذب أردوغان ودوره الخبيث في الشام

  قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، العقيد روب مانينغ، الإثنين، إن البنتاغون لم يتلقَ أي معلومات بشأن ادعاءات حول "سقوط ضحايا من المدنيين" في عفرين، شمال غربي سوريا. وأضاف مانينغ، في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، إن الولايات المتحدة على اتصال دائم مع تركيا في موضوع عفرين. وتابع: "تركيا دولة شريكة لنا بحلف شمال الأطلسي. نحن نواصل العمل معها في عفرين".

وفي تعليقه على تصريح سابق لقائد القوات المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، حول عدم وضع ملف انسحاب القوات الأمريكية من محيط منبج (شمالي سوريا) على جدول الأعمال، أوضح مانينغ، أن الاتصالات بين الولايات المتحدة وتركيا حول منبج والفصل الآمن للقوات "وثيقة ومستمرة".

إنّ هذا التصريح يؤكد ما جاء في التحليل السياسي الصادر عن أمير حزب التحرير، العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة الذي رأى فيه أن عملية غصن الزيتون هي عملية تركية بمباركة وتنسيق مع أمريكا من أجل تمكين النظام السوري من التوغل في إدلب من خلال إفراغ إدلب من الفصائل والحركات الموالية لتركيا والتي تداعت لمساعدة تركيا في عمليتها الخبيثة، وذلك على غرار ما حدث إبان عملية درع الفرات التي سهلت فيها تركيا دخول النظام السوري لحلب بنفس الآلية حينما استدعت الثوار والمقاتلين الموالين لها من حلب للقاتل بجانبها، فتمكن النظام السوري المجرم من دخول حلب.

إنّ ما أشيع في البداية من تضارب أو احتمالية صدام تركي أمريكي ما هو إلا لذر الرماد في العيون لحجب الحقيقة عن المقاتلين وتعميه الأبصار، فها هي أمريكا تدافع بشكل مباشر وغير مباشر عما تقوم به تركيا، وهي تبرر عدم وقوفها في وجه تركيا بنفي سقوط ضحايا من المدنيين.

 إنّ من أخطر ما يحيك بالثورة السورية حاليا، الدور التركي الذي يقوده أردوغان والذي يدعى نصرة الثورة في حين يطعنها ويمعن في إضعافها بتنفيذه لخطط أمريكا المجرمة، فالحذر الحذر يا ثوار الشام، وإياكم وثعلب تركيا، فهو حليف أمريكا ويدها الطولى، وعليكم بموالاة الله وعباده المخلصين ومعاداة كل حكام المسلمين وإن ادعوا أنهم معكم إلى حين، فهم أولياء للغرب عملاء للاستعمار.

30/1/2018