تعليق صحفي

حوادث إطلاق النار المتكررة في أمريكا نتاج حضارة فاسدة لا مجرد سلوكيات شاذة

أعلنت شرطة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، الأحد، مقتل 5 أشخاص على الأقل، في إطلاق نار داخل مغسلة للسيارات بإحدى بلدات مقاطعة فاييت (جنوب غرب)، وفق وسائل إعلام محلية. وذكرت شبكة "سي.بي.إس نيوز" الأمريكية أن الضحايا هم 3 رجال وسيدتين، 4 منهم قتلوا في موقع الحادث، بينما لقي الأخير مصرعه بعد نقله إلى إحدى المستشفيات.

ما من شك أنّ تكرار مثل هكذا حوادث مؤخرا في أمريكا له دلالة، وينبغي قراءة الواقع في ظلالها، فتكرار أمثال هكذا حوادث بشكل لافت لا يمكن اعتباره حدثا عابرا أو شاذا، بل ينم عن السوس الذي ينخر المجتمع الأمريكي من داخله، وهو أحد آثار فساد الحضارة الرأسمالية التي أوصلت شعوبها إما إلى اليأس واللجوء للانتحار لمحاولة الخلاص أو النقمة على الواقع وكره الحياة واللجوء للانتقام، أو الاستسلام للفساد ومحاولة التعايش معه.

إن آثار فساد الحضارة الرأسمالية تزداد يوما بعد يوم، ولو كان لدى ساسة الغرب نزاهة أو رحمة بشعوبهم لاعتنقوا الإسلام وساسوهم بحضارة الإسلام، ولكن أنى يكون ذلك وقد ملأ الطمع والجشع قلوبهم وأعمى أبصارهم عن رؤية الحق.

فقادة الغرب ومفكروه يدركون الحال التي وصلت إليها البشرية في ظل الحضارة الرأسمالية، ولولا كرههم للبديل الحضاري المتمثل في الإسلام لانقلبوا وأدبروا عما هم فيه، ولجأوا للإسلام دين الرحمة والسعادة. فالإسلام هو الدين الحق الذي ينبغي على البشرية اعتناقه والعيش في كنفه، فهو مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ.

{وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً}

29/1/2018