الاثنين، 18 ربيع الآخر 1438هـ2017/01/16                             م                                      رقم الإصدار: ب ن/ص- 12/1438

 

بيان صحفي

مؤتمر باريس التآمري يحصر حل قضية فلسطين بالحل التفاوضي "الخياني"

بمشاركة دولية واسعة وبحضور الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي للسلام، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس الأحد، أن الحل التفاوضي لدولتين هما كيان يهود وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم.

وإننا في حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين نعتبر كل من شارك في المؤتمر أو رحب بمخرجاته متآمراً على فلسطين وأهلها، مفرطاً بالأرض المباركة فلسطين لصالح الاحتلال اليهودي، ونؤكد على ما يلي:

إن فلسطين أرض إسلامية اغتصبها يهود واحتلوها وأقاموا كيانهم الإرهابي عليها وهجروا أهلها بمساعدة فرنسا راعية المؤتمر، وبريطانيا صاحبة وعد بلفور المشئوم، وأمريكا داعمة كيان يهود بالمال والسلاح وبالقرارات الدولية الظالمة، وهذه الأرض المباركة بحاجة إلى تحرير من براثن الاحتلال، وحصر حل القضية بالتفاوض لا يعني إلا منع تحريرها وإضفاء الشرعية على كيان يهود.

إن الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي ومنه العربي من خلال مشاركتها في المؤتمر وترحيبها بمخرجاته قد تخلت عن واجب تحريك جيوشها لتحرير فلسطين ووافقت على حصر الحل بالتفاوض المؤدي إلى التخلي عن معظم فلسطين ليهود مقابل دويلة هزيلة لقادة السلطة الفلسطينية.

لقد ساوى البيان الختامي للمؤتمر بين مقاومة أهل فلسطين للاحتلال وبين أعمال الإجرام التي يقوم بها جنود الاحتلال ومستوطنوه، معتبرا المقاومة عنفا وإرهابا، وشدد المؤتمر على حفظ أمن كيان يهود الغاصب، وكل ذلك يجعل المشارك والمرحب في المؤتمر ومخرجاته مجرماً مضيعاً لأرض فلسطين المباركة.

إن الأمة الإسلامية وفي مقدمتها أهل فلسطين لن يغفروا لمن باع فلسطين أو رحب بضياعها أو تخلى عن فلسطين وأهلها لصالح يهود، وهي تتطلع ليوم تقام فيه خلافتها الراشدة على منهاج النبوة التي ستحرك جحافل الفتح والتحرير مهللة مكبرة مزمجرة لتقلع كيان يهود من كامل فلسطين وتعيدها إلى ديار الإسلام وهذا كائن بإذن الله رغم أنف الكافرين والمفرطين وأشياعهم.

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة - فلسطين