السبت 12 صفر 1438 هـ 12/11/2016 م رقم الاصدار: ب ن / ص 11/1438
بيان صحفي
السلطة الفلسطينية لا تردّ يدَ لامسٍ
ولو كان ميدفيدف قاتل الشيوخ والأطفال والنساء
قام رئيس السلطة محمود عباس، مساء يوم الجمعة، ورئيس وزراء روسيا الاتحادية ديميتري ميدفيدف بجولة في أروقة وأقسام قصر هشام الأثري في مدينة أريحا.
ورافقهما في هذه الجولة مجموعة من رجالات السلطة وعدد من الدبلوماسيين، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
إننا في حزب التحرير / فلسطين نرفض زيارة هذا المجرم الذي تقطر يداه بدماء أهل الشام الزكية، وننكر على السلطة استقبالها لهذا المجرم، وإن فعلها هذا لهو جريمة نكراء تضاف إلى جرائم السلطة المتكررة بحق فلسطين وأهلها والمسلمين جميعا.
إنه لمن العار في الوقت الذي تقذف الطائرات الروسية حممها على أهل الشام وخاصة في حلب الصامدة، مخلفة الدمار الشامل وأشلاء الأطفال والشيوخ والنساء الممزّقة، والبيوت المهدمة فوق رؤوس أهلها، أن تستقبل السلطة الفلسطينية أحد قادة الإجرام الروسي ديمتري ميدفيدف وتعامله بحفاوة الفاتحين متناسية دماء إخواننا في الشام والجرائم التي ترتكب هناك ويندى لها جبين الإنسانية.
إن بوتين المجرم من خلال إرسال أحد قادته المجرمين إلى فلسطين وزيارة أحد قصور الخلفاء الأمويين، يرسل رسالة إلى أهل سوريا حاضنة هؤلاء الخلفاء، مفادها أننا ندمر حاضرة الأمويين فوق رؤوس أهلها وإخوانكم في فلسطين يؤيدوننا في ذلك ويستقبلوننا استقبال الفاتحين في قصر الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك! رسالة يقصد بها بوتين ومدفيدف إذلال المسلمين في العالم، والسلطة الفلسطينية تساعدهم في ذلك، ساء ما يصنعون.
وفي الختام نقول لروسيا الإرهابية: إن أهل فلسطين لا تمثلهم السلطة الفلسطينية، وهم يرفضون زياراتكم، ويدركون جرائمكم، وهم جزء من أمة الإسلام التي تصل ليلها بنهارها لإقامة دولة العدل؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستخلص العالم بإذن الله من شروركم وجرائمكم وتلاحق أكابر مجرميكم إلى عقر داركم إن بقي لكم عقر دار
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة - فلسطين