الخميس، 10 ربيع الأول 1436هـ                               01/01/2015م                                             رقم الإصدار: ب ن/ص- 186/015

بيان صحفي

السلطة ومنظمة التحرير وحكام العرب أضاعوا فلسطين

وخطواتهم تفريطية لا تنتزع حقا ولا ترد عدوانا وترسخ الاحتلال

 

هدد رئيس السلطة محمود عباس باتخاذ خطوات هامة اعتبارا من هذه الليلة ردا على رفض مجلس الأمن للمشروع الفلسطيني "لإنهاء الاحتلال". وأضاف أبو مازن في كلمة أمام رجالاته في مقر المقاطعة الليلة بمناسبة انطلاقة حركة فتح "إن الحق ينتزع ولا يعطى ولدينا ما نفعله اعتبارا من الليلة".

 

لقد خذلت الأمم المتحدة السلطة الفلسطينية والحكام العرب برفضها المشروع الذي قدموه لها بالرغم من أن القرار يثبت كيان الاحتلال على حدود المحتل عام 1948 أي على معظم فلسطين مقابل دويلة هزيلة على الورق على المحتل عام 1967 مع تنازلات غير مسبوقة في موضوع القدس واللاجئين والحدود فكلها تم اللعب في صياغتها بحيث أصبحت عباراتها فضفاضة تتسع لمزيد من التنازلات، هذا فضلا عن تضمين القرار المقدم للأمم المتحدة طلب وجود طرف ثالث على أرض فلسطين ما يجعل وجود احتلال دولي لأرض فلسطين إلى جانب الاحتلال اليهودي أمرا ممكنا في المستقبل وبطلب ممن نصبوا أنفسهم زورا وبهتانا قادة لأهل فلسطين.

 

إن وكر التآمر الدولي المسمى الأمم المتحدة ومؤسساتها التابعة لها تآمرت على فلسطين منذ وعد بلفور المشئوم وسعت إلى تثبيت الاحتلال اليهودي في فلسطين وعلى حساب أهل الأرض ومقدساتهم، وتغاضت عن جرائم الاحتلال المستمرة إلى يومنا هذا بحق أهل فلسطين ومقدساتهم.

 

والعجيب أن السلطة ورئيسها مستمرون في غيهم من خلال اللجوء إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها التابعة لها لانتزاع الحقوق على حد تعبيرهم، مع أن جميع تحركاتهم المحاطة بإجماع من حكام الضرار وبشعارات النصر والبطولة والحروب الوهمية هي تحركات قائمة على تنازلات وتفريطات مستمرة لصالح الاحتلال، ولكن الدول المسيطرة على مجلس الأمن وكيان يهود يريدون المزيد من التنازلات من قادة السلطة، والسلطة بإصرارها على تقديم القرار مع علمها أن أمريكا غير موافقة عليه تريد ترويض أهل فلسطين للقبول بتنازلاتها القادمة التي ترضي الاحتلال والدول الداعمة له.

 

إن السلطة الفلسطينية تناست كيف تُنتزع الحقوق، فأرض فلسطين لا تسترجع باستجداء الدول والمؤسسات التي أوجدت الاحتلال ودعمته، وإنما من خلال جهاد الأمة وجيوشها، وهذا ما ترفضه السلطة ولا تطلبه من حكام العرب والمسلمين لأن وظيفتها حماية الاحتلال وجعله شرعيا في المنطقة.

وسعي السلطة إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية هو سعي وراء سراب والتشبث بوعود الكفار كالتشبث ببيت العنكبوت ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.

 

إن الأمة الإسلامية ومنها أهل فلسطين سينتقمون من الأمم المتحدة والدول المسيطرة فيها ومن كيان يهود على جرائمهم بحق فلسطين وأهلها، ولن يغفروا للحكام وقادة السلطة استخذاءهم وتضييعهم وتفريطهم بفلسطين وأهلها ومقدساتها، وإن فلسطين على موعد مع جيوش الأمة الإسلامية في خلافة راشدة على منهاج النبوة ستنقض على الاحتلال اليهودي لتنهيه من الوجود وتعاقب كل من خان وتآمر على فلسطين وأهلها من الحكام وقادة السلطة، ولعذاب الله في الآخرة أشد وأنكى لو كانوا يعقلون.

 

﴿الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفا﴾

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة - فلسطين