الاثنين 20 من صفر 1432 هـ                        24/1/2011 م                                رقم الإصدار: ص/ت ص 75/011
 
بيان صحفي
آن أن يقال للسلطة ومنظمة التحرير: اخسئوا فيها ولا تكلِّمون
 
تدفقت الوثائق السرية ومحاضر جلسات التفاوض كالسيل العرم، لتفضح السلطة ومنظمة "التحرير" على رؤوس الأشهاد، ولتكشف زيف عنترياتها الإعلامية، ومواقفها الكاذبة الخاطئة.
 
يبحثون عن حلول "خلاّقة" للمسجد الأقصى، ويقدمون لليهود على طبق من خيانة أكبر "يورشاليم" في التاريخ، تبادل أراض مع العدو المحتل، به يبادلون المغتصَب من الأرض بمغتصب مثله، وتخلٍّ وراء الكواليس عن معظم القدس حتى أحيائها القديمة، ولطالما زعمت السلطة تمسكها بها، تنسيق أمني يحفظ أمن العدو المحتل ويسلمه أبناءنا من أجل سجنهم وقتلهم، استهداف للمساجد وخطب الجمعة إرضاءً لأمريكا ويهود... والقائمة تطول.
 
إننا في ضوء "التفاصيل" التي تكشفت من خلال هذه الوثائق نقول:
 
1.      إن كل ما كشفت عنه هذه الوثائق ليؤكد ما قلناه يوم انطلقت منظمة التحرير، في بيان أصدرناه خصيصاً لنحذر أهل فلسطين والمسلمين جميعاً من الهدف الذي أُنشئت من أجله منظمة التحرير، ألا وهو الاعتراف بدولة يهود والتنازل لهم عن معظم فلسطين، كما يؤكد ما قلناه في السلطة الفلسطينية منذ نشأت حتى يومنا هذا، أنها ستكمل الشوط الذي بدأته منظمة التحرير، وتزيد عليه حماية كيان يهود ومستوطنيه، وهو يمعن في أهل فلسطين قتلاً وتدميراً وتهجيراً.
 
2.      إن مجرد تسمية القضايا بهذا الاسم "الوضع النهائي"، يعني أن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية تنوي عن سبق الإصرار والترصد إعطاء الاحتلال اليهودي صك تنازل عن معظم فلسطين.
 
3.      من رضي التفاوض على جزء من فلسطين لا يضيره التفاوض على جزء آخر، مما يؤكد جرم المفاوضات بحق فلسطين وأهلها وعبثيتها علاوة على كونها خيانة لله ورسوله وللمسلمين.
 
4.      إن الخطوات التي تتخذها المنظمة والسلطة بخصوص قضية فلسطين، لا تمثل مصالح الأمة الإسلامية، ولا دينها وأحكام شرعها، بل هي تمثل مصالح الكفار المستعمرين.
 
5.      نعيد التأكيد على أن أرض فلسطين كاملة هي وقف لجميع المسلمين في العالم منذ بعثته عليه السلام وإلى يوم القيامة، ولا يملك أي إنسان التنازل عن شبر منها، سواء منظمة التحرير أو السلطة ولا حتى أهل فلسطين جميعاً، الذين يشكلون أقل من واحد في المئة من المسلمين.
 
6.      لقد باتت قضية فلسطين اليوم مختطفة في أيدي نفر قلائل، غرباء عن ثقافة الأمة، لم تخولهم الأمة شيئاً، بل ارتضاهم الكفار المستعمرون من يهود وأمريكان وأوروبيين وروس، ويحاولون أن يضفوا عليهم الشرعية الدولية من أجل تصفية قضية فلسطين من خلالهم، وهذه من أكبر عمليات الخداع والتضليل السياسي في تاريخ الأمة الإسلامية.
 
إن الواجب على أهل فلسطين وعلى المسلمين جميعاً، وخاصة المؤثرين من العلماء والسياسيين والمثقفين والمفكرين، أن يقولوها جهارا نهارا لرجالات المنظمة والسلطة "ارفعوا أيديكم عن فلسطين فأنتم لا تمثلون إلا أنفسكم! ففلسطين، الأرض المباركة، ليست ملكاً لكم ولا لآبائكم، مَن أنتم ومن خولكم ووكّلكم بالتنازل عن ذرة منها للمحتلين اليهود". يجب عليكم أن ترفعوا أصواتكم لأن السكوت على تصرف السلطة ومنظمة التحرير بقضية فلسطين وتضييعها وِزرٌ عظيم، سيحاسبكم الله عليه يوم القيامة، فارفعوا أصواتكم، ولا تخشوا إلا العزيز الجبار.
 
(هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ)

{jcomments on}