‏الأحد‏، 07‏ شعبان‏، 1431 هـ
‏18‏/07‏/2010‏م
رقم الإصدار: ر/س ج1/010
كتاب مفتوح لفضائية الجزيرة
السادة فضائية الجزيرة المحترمون
تحية طيبة وبعد،
إن الحفاظ على وضوح الغاية ونقاء الفكرة هو قيمة عليا عند حزب التحرير، لأن الفكرة النقية هي أساسه والغاية الواضحة هي بوصلته.
لقد تابعنا تقريركم الإخباري المقتضب مساء أمس (السبت 17/7/2010) والذي غطى خبر منع وقمع السلطة الفلسطينية لمؤتمرنا في رام الله، فوجدنا أن التقرير استهدف تشويه الغاية التي يعمل لها الحزب، بالقول إن هدف المؤتمر هو إعلان الخلافة في فلسطين.
وإن هذا "التسطيح" في نقل الأخبار لهو محل استهجان كبير منا ومن المتابع الواعي، إذ إن خبركم لم يكن بحاجة لتأليف أي جملة، فهو لم يستغرق أكثر من نصف دقيقة، حول قضية أغلقت من أجلها مدن وقرى الضفة الغربية وبلغ عدد المعتقلين نحو ألف، والأدبيات التي أصدرناها حول الموضوع زاخرة بما يلزم لأي تقرير إعلامي مهني لا يتقوّل ولا يحرف الأحداث عن مسارها.
وهنا نوجه إليكم سؤالا مفتوحا: من أين جئتم بهذا الهدف المدّعى والذي لا يصدر عن إعلامي مبتدئ ولم يسبق بأن سمع بحزب التحرير وعالميته؟
لقد تواصلنا مع مراسليكم حول أصداء مؤتمر رام الله منذ مساء الجمعة، وخلال يوم المؤتمر، وكنا متوفرين لهم للاتصال. وبعد عرض التقرير، اتصلنا بمنتج الأخبار في مكتبكم برام الله لتصحيح الخطأ، ووعد بذلك، وبدل أن تصححوا الخبر حذفتموه من حصاد اليوم.
إن المهنية الإعلامية تقتضي أن تكونوا ناقلين للخبر لا "صانعيه"، وإن المصداقية تحتم عليكم أن تتركوا الناس تعبر عن غاياتها لا أن تصوغوا لهم غاياتهم، وخصوصا أن حشدا من الإعلاميين لدى فضائية كالجزيرة ذات الخبرة الإعلامية الواسعة لا يمكن أن يقع مخرجهم في تقرير لنصف دقيقة بهذا الخطأ الكبير!.
وإننا إذ ننشر هذا الكتاب المفتوح على الملأ، لنضعكم أمام مسؤولياتكم الإعلامية والمهنية، وخبرتنا مع الوسائل الإعلامية التي تعتد بحضورها أنها تصحح أخطاءها.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،،،
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
اضغط هنا لمشاهدة التقرير