بأطيب التهاني والمباركات يتقدم المكتب الإعلامي لحزب التحــرير في الأرض المباركة فلسـطين من أبناء الأمة الإسلامية عامة ومن الأهل في الأرض المباركة خاصة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يتقبل من حجاج بيته الكريم حجهم ومناسكهم ومن المسلمين في أقطار الأرض شعائرهم وطاعاتهم وقرباتهم.

أيها المسلـمون:  إن الله عز وجل قد أنزل على نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام في يوم عرفة قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، فكان من فضل الله عز وجل على هذه الأمة كمال الدين وتمام النعمة، حيث رضي لها الإسلام دينا، فلا تحتاج لغيره، ولا يَصلح لها حال أو يستقيم لها أمر دونه، ولا تجتمع على سواه، وها نحن نرى حجاج بيت الله الحرام وقد جاؤوا ملبين من كل فج عميق، وقد اجتمع منهم العرب والعجم والأبيض والأسود على صعيد واحد، على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأقوامهم، جمعهم دين الله في عبادة الحج، فانضبطوا بأحكامه وتوحدوا بشعائره،

وهكذا هي أمة الإسلام لا يجمعها ولن يجمعها إلا الإسلام العظيم، ولا تنقاد جموعها إلا بأحكامه، وإن المســلمين وحالهم على ما هي عليه اليوم، هم أحوج ما يكون وأوجب لإيجاد سلطان للإسلام ودولة تقيم فيهم الدين وتحيي شريعة رب العالمين على أنقـاض عروش الطـغاة والظالمين، خـلافة توحد بالإسلام كلمتهم وتلم شتاتهم وتشفي جــراحهم، وخصوصا ذلك الجرح النازف المؤلم في غزة والأرض المباركة، حيث لا زالت المعاناة والإبادة والمجــاعة مستمرة، ولا إمام للمســلمين يقاتل من ورائه ويتقى به، ولا خـليفة يحرك الجــيوش ويعلن الجهــاد ليدافع عن الحــرمات وينتقــم للحرائر العفيفات ويطـهر المقـدسات، وينــصر غزة ويعيد العزة،

فنسأل الله العظيم قبول الطاعات من المسلمين، والتمكين لهذا الدين، بدولة للإسلام تعيد للأمة وحدتها، وأن يرفع عن غزة شدتها، وعن الأرض المباركة وكافة بلاد المســلمين تسلط يهـود والطـغاة الظالمين، وأن ينـصر العاملين المخلصين لهذا الدين، إنه نعم المولى ونعم المجيب.

  الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله

الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

  وكل عام وأنتم بخير ونصـر وعزة وتمــكين

  المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلســطين

٩ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ

٥/٦/٢٠٢٥