" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"

 بقلوب راضية بقضاء الله، ينعى المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة في فلسطين، أحد رجال الحزب الأبرار، الأوفياء الأنقياء، ولا نزكيه على الله، حامل الدعوة المرحوم بإذن الله عزوجل:

الشيخ سعدي ياغي (أبو يونس)

الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في قطاع غزة اليوم السبت 31/5/2025، بعد حياة قضاها صابرا على مرضه الطويل، محتسبا عند ربه، حاملا للدعوة إلى استئناف الحياة الإسلامية، عاملا لإقامة الخلافة، ناصحا للأمة وأبنائها وحركاتها، وشيبها وشبابها، حاضرا بالحكمة والبصيرة، وبالكلمة الطيبة، وبالعبارة المعبرة المؤثرة، وقافا عند كتاب الله عالما عاملا بأحكامه، داعيا لدينه،

لقد كان رحمه الله حريصا على أمته بارا بها، شديد التأثر بحالها، رغم ما كان فيه رحمه الله، كما هو حال غزة الصامدة وعموم أهلها، من وجع وشدة وبلاء، وهم برغم ذلك صابرون مرابطون ينظرون إلى فرج الله عزوجل ونصره لعباده المؤمنين، وينتظرون اليقظة من أمتهم، نسأل الله تعالى أن يجعل لنا فرجا عاجلا، ونصرا قريبا مؤزرا، وأن يؤيدنا بنصره وبالمؤمنين، وأن يرد كيد المجرمين إلى نحورهم ويعجل زوالهم.

كما نسأله عزوجل أن يرحم "أبا يونس" وأن يتقبله في عليين، وأن يجعله من أهل الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وأن يعظم أجر أهله ويحسن عزاءهم ويرزقهم الصبر، وأن يعوض الدعوة وحملتها من بعده خيرا،

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا يونس لمحزونون،

"إنا لله وإنا إليه راجعون"

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

31/05/2025