بسم الله الرحمن الرحيم

حول حملات القمع التي تشنها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد حزب التحرير، لمنع  المسيرات السلمية التي ينظمها الحزب ضد مؤتمر أنابوليس

بعد أن أعلن حزب التحرير عن تسيير مسيرات في مختلف مناطق الضفة وغزة (جنين ونابلس ورام الله وبيت لحم والخليل وغزة) بدأ الأجهزة الأمنية الفلسطينية وفي مختلف المناطق حملة قمعية منظمة للتخويف ولتكميم الأفواه تجاه شباب الحزب، من أجل الحيلولة دون تسيير المسيرات السلمية التي ينظمها للتعبير عن رفض الأمة لمؤتمر أنابوليس، رغم تأكيد الحزب أنها مسيرات سلمية للصدع بالحكم الشرعي في هذه القضية وللتعبير عن نبض الأمة الإسلامية التي لا ترضى الذل ولا الخنوع للكفار، ولا ترضى المساومة على أرض الإسراء والمعراج وبيعها في سوق النخاسة الأمريكي اليهودي. ولبيان أن كل حكام المسلمين المجتمعين في أنابوليس لا يمثلون أحداً من المسلمين، لا أهل فلسطين ولا غيرهم.

فقد قامت الأجهزة الأمنية باستدعاء واعتقال ما يقارب خمسين شابا من شباب حزب التحرير في مختلف المناطق واحتجازهم وإهانتهم، وقامت بمداهمة بعض البيوت وممارسة التخويف والترويع على أفرادها، ومصادرة مواد الإعلانات واليافطات التي تدعو للمسيرات، وقامت باستنفار أجهزتها الأمنية لإثارة الرعب والتخويف في أوساط الناس لتخويفهم من المشاركة في المسيرات. كما قامت بتهديد شركات النقل بإجراءت قمعية تعسفية إن هي نقلت أحداً من الناس إلى مواقع هذه المسيرات. وأقامت السلطة حواجز أمنية على مداخل المدن والقرى ومفترقات الطرق لعرقلة مرور كل من يشتبه بأنه ذاهب للمشاركة في هذه المسيرات السلمية. ولا يزال نحو ثلاثين شاباً من شباب الحزب قيد الاعتقال حتى ساعة إعداد هذا البيان.

  ورغم ذلك فإن حزب التحرير - فلسطين، قد قرر المضي قدما وتسير هذه المسيرات وفق ما أعلن عنه سابقا، في كل من المناطق المذكورة بعد عصر هذا اليوم الثلاثاء 27/11/2007، وذلك استجابة لطلب الشارع من المسلمين إنكار المنكر، خاصة هذا المنكر العظيم الذي تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً.  

ولن تثني كل محاولات السلطة حزب التحرير عن قول كلمة الحق وإنكار التفريط بفلسطين والتبرؤ من كل حكام العرب والمسلمين المؤتمرين في أنابوليس، وتوجه صرخة للجيوش في العالم الإسلامي من أجل التحرك لنصرة فلسطين وإسقاط الحكام وإعلانها دولة واحدة إسلامية (دولة الخلافة)، وسيسير الحزب مع الأمة وبها نحو عز الدنيا ونعيم الآخرة بإذن الله، وسيقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة رغم أنف الكافرين وأعوانهم،

 (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ).

 27/11/2007                                                                                              حزب التحرير - فلسطين