بسم الله الرحمن الرحيم
نداء من الأرض المباركة إلى المسلمين وجيوشهم لإقامة الدين ونصرة المسلمين وتحرير فلسطين
الحمد لله ثم الحمد لله... والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،
أيها المسلمون... أيتها الجيوش... أيها المخلصون في بلاد المسلمين...
في هذا اليوم المبارك التاسع من ذي الحجة
في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة
في هذا اليوم المبارك الذي يجتمع فيه المسلمون على صعيد عرفات يجأرون فيه إلى الله بحوائجهم ويجتمع المسلمون فيه لصلاة الجمعة في مساجدهم نوجه نداءنا من المسجد الأقصى المبارك إلى المسلمين في الشام والعراق واليمن وتركيا وباكستان خاصة وإلى المسلمين بعامة... فنقول:
هذا يوم عرفة الذي أعلنت فيه البراءة من المشركين... ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.
هذا يوم عرفة الذي أوصاكم فيه رسول الله... قائلا «إِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، وَأَبْشَارَكُمْ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ» قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلِّغٍ يُبَلِّغُهُ لِمَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ»، ثم قَالَ: «لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ».
أيتها الجيوش الرابضة في ثكناتها... أما آن لكم أن تنفضوا غبار الذل عن أمتكم... أما آن لجحافلكم المكبرة أن تحرر الأقصى من رجس يهود...
أيها الطيارون في الحجاز والأردن والإمارات.. أتطيعون أمريكا وتغيرون بطائراتكم على إخوانكم وأهلكم... ولا تطيعون أمر ربكم في الجهاد في سبيل الله لتحرير مقدساتكم... أين كانت طائراتكم والنساء الثكالى تستغيث في غزة... طائرات يهود هدمت البيوت وقتلت الشيوخ والأطفال... ودمرت المساجد... ويدنسون المسجد الأقصى صباح مساء... أما ثارت حميتكم لرد عدوان يهود... أما ثارت حميتكم لنصرة إخوانكم. أما سمعتم قول الله ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.
أيها الأخيار في الشام: رأس الأفعى في دمشق فاجمعوا أمركم ووحدوا صفوفكم ... وتبرؤوا من أمريكا وعملائها... وانبذوا أولياء الشيطان... وأخلصوا لله... وازحفوا إلى خير مدائن الشام مكبرين مهللين عازمين على تحقيق بشرى رسول الله خلافة على منهاج النبوة... واعلموا أن الله معكم مؤيدا وناصرا وحافظا... وهو ولي المؤمنين وولي المتقين...
أيها الأخيار ننشدكم الله من المسجد الأقصى أن لا تنشغلوا بأنفسكم عن عدوكم، واعلموا أن أمريكا وأحلافها لن يضروكم إلا أذى وهذا هو قول الحق سبحانه ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾... فلا تلتفتوا عن دمشق ولا يشاغلنكم العدو عنها... واصدقوا الله يصدقكم...
أيها الأخيار في بلد الإيمان والحكمة: يا أهل اليمن... أين ذهبت حكمتكم... أين هو إيمانكم... أمريكا عدوة الله تعبث بأرضكم... وتنثر بذور الفتنة بين أبنائكم... وتذكي البغضاء بين قبائلكم... إنا من المسجد الأقصى ننشدكم الله أن تحقنوا دماءكم وتحفظوا أموالكم... وتوحدوا صفكم لإقامة الدين... أيها الأخيار في صنعاء وأرحب وصعدة... أيها المخلصون في ذمار وتعز والبيضاء... أيها المخلصون في الجوف ومأرب وأبين وعدن والمكلا... انبذوا مشاريع أمريكا والغرب لتقسيم بلادكم... ونهب ثرواتكم... انبذوا أولياء الشيطان... واصدعوا بالحق وقفوا صفا واحدا إخوانا متحابين... ترفعون راية التوحيد لإقامة الدين ومبايعة خليفة المسلمين.
يا جيش الكنانة... أنتم قوة المسلمين ومددهم وعدتهم... أليس بينكم قائد رباني يجدد سيرة الأبطال من جديد على أرض الكنانة، وينجو بكم من عمالة الحكام الذين رهنوا مصر وجيشها لأمريكا... أليس بينكم قائد رباني ينفض عنكم غبار الذل ويقود جيشكم إلى ساحات الأقصى كما فعل صلاح الدين... يا ضباط جيش مصر من المسجد الأقصى ننشدكم الله أن تنصروا الله ورسوله... ندعوكم لإقامة الدين... ندعوكم لإقامة الخلافة التي تنقذ البشرية كلها من ظلم أمريكا ونظامها الرأسمالي الإجرامي...
أما أنتم يا ضباط الجيش الباكستاني... فإنا نجدد الدعوة لكم من المسجد الأقصى المبارك وننشدكم الله أن تنصروا دعوة الإسلام... ننشدكم الله أن لا تجعلوا لأمريكا سبيلا على بلادكم ولا على إخوانكم في أفغانستان... ننشدكم الله أن تلبوا دعوة حزب التحرير وتجيبوا داعي الله لإقامة الخلافة.
أيها المسلمون في تركيا... أيها الضباط في الجيش التركي... إن بلادكم عانقت العزة في ظل الخلافة ولا زالت معالم الأستانة والباب العالي تستنهض هممكم وتنفث فيكم العزة... الخلافة فريضة ربكم ورمز عزتكم التي تعتزون بها... وشباب حزب التحرير ينادونكم لإقامتها... ويستنهضون هممكم لإقامة دين الله في الأرض... فكيف مثل هؤلاء يحاكمون ويسجنون... إنا ننشدكم الله من المسجد الأقصى أن تنصروا الله ورسوله... إنا ننشدكم الله أن تقفوا مع إخوانكم على أرض الشام فتناصروهم لا أن تكونوا في حلف أمريكا حلف الطاغوت والشيطان...
أيها المسلمون في كل بقاع الأرض... من المسجد الأقصى نناديكم... من معراج رسول الله نستصرخكم... وننشدكم الله أن تنصروا دين الله... ننشدكم الله أن تقيموا الدين... ننشدكم الله أن تعملوا مع العاملين لإقامة الخلافة... والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
اللهم بلغ نداءنا هذا إلى خيرة المسلمين... اللهم واشرح صدور ضباط وجيوش المسلمين لنصرة دينك وإقامة شرعك... اللهم اشرح صدور المسلمين لدعوة الحق وألف بين قلوبهم... وانزع البغضاء والشحناء من بينهم...
اللهم عليك بأمريكا وأوليائها... اللهم دمر علياءها واقتل جنودها... وسربلهم بالذل والهوان... ولا تجعل لهم سبيلا على المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم خلافة راشدة على منهاج النبوة تعز بها الإسلام والمسلمين وتجمع بها أمرنا وتلم بها شعثنا... وتنصرنا بها على من بغى علينا.
والحمد لله رب العالمين
09 من ذي الحجة 1435 حزب التحرير
الموافق 2014/10/03م الأرض المباركة فلسطين
لمشاهدة النداء اضغط هنا