الغلاء والاحتكار، واستئثار قلة من الناس بالمال في المجتمع، وغرق كثرة من الناس في الديون، والجوع، ولهاث الإنسان وراء لقمة العيش، كل هذه من سمات النظام الرأسمالي العلماني، فجوهر النظام الرأسمالي يقوم على دفع الناس إلى الصراع على المال ولقمة العيش، وعلى تمكين من تقوى عندهم دوافع التملك والسيطرة من الاستحواذ على ما يستطيعون من الأموال، ولو كان ذلك على حساب ظلم الآخرين، أو استعبادهم، أو إفقارهم أو قتلهم.
تلك هي مشكلة العالم بشكل عام، أما السلطة الفلسطينية فإنها ظلم فوق الظلم وضنك عيش فوق الضنك، وإنها لحالة فريدة في تاريخ البشرية، حركة تحرير مزعوم نشأت، ثم تحولت بكليتها إلى كيان عميل للاحتلال الذي نشأت بزعمها من أجل القضاء عليه، تقهر شعبها وتنهب ماله وتجبره على دفع ثمن الاحتلال وثمن حماية المستوطنات والمستوطنين.