منظمة حقوقية تنشر بعضًا من فظائع النظام الروسي الستاليني بحق حزب التحرير
نشر موقع "khpg" لحقوق الإنسان في أوكرانيا، مقالا أكّد فيه على قيام الحكومة الروسية المحتلة لجزيرة القرم باعتقال ستة أشخاص بتاريخ 11/10 بتهمة الانتماء لحزب التحرير، الحزب السلمي والقانوني في أوكرانيا، كما أكّد الموقع على أن الستة معروفون جيدا بنشاطهم المدني، وعلى أن هذه الاعتقالات هي عبارة عن عقوبة لأهل القرم والأوكرانيين ولكل من لا يريد أن يبقى مطأطئ الرأس.
وأكّد الموقع على عدم وجود ما يشير إلى تراجع الحكومة الروسية عن تلك الاعتقالات المستمرة والأحكام الجائرة ضدّ المسلمين في روسيا، المخالفة للقانون الدولي، مذكّرا بالأحكام العالية التي تصدر بحق شباب حزب التحرير التي تتراوح بين 15 – 20 سنة سجنا لكل من يثبت عليه أي نشاط للحزب، موضحا بأنّ تركيز المحكمة العليا على اعتبار حزب التحرير تنظيما إرهابيا مع مخالفة ذلك للواقع ليس من قبيل الصدفة، مبينا بأنّ الهدف من ذلك كان الزج بشباب الحزب 20 سنة في السجن، مؤكّدا على عدم اكتراث الادعاء العام والمحكمة بعدم اقتراف الحزب لأية أعمال عنف أو إرهابية في أي مكان في العالم، وأن المحكمة العليا الروسية لم توضح أبداً أسباب اعتبارها للحزب "إرهابيا".
وأكد الموقع إلى عدم وجود حاجة إلى دليل حقيقي لإثبات أنّ شخصًا ما هو عضو في حزب التحرير، فالحكومة الروسية تسمح بجلب شهود سرّيين والمحكمة لا تهتم بدراسة كيفية أو سبب تقديم هذا الشخص ليدّعي بأنه تم تجنيده على يد المدّعى عليه أو أنه سمع كلاما يجرمه. كما أكّد على أنّ محاكمات مَن يُظن أنّه من حزب التحرير هي محاكمات خبيثة، لأنه لم يسمع أحدا ببراءة عضو من حزب التحرير. ففي محاكمة رسلان التتري من جزيرة القرم، بالرغم من عدم ثبوت التهمة عليه، حتى أن القضاة الروس امتنعوا عن إصدار الحكم الذي كان يطالب به الادعاء العام، إلا أنّ الادّعاء بقي يستأنف حتى رضخت المحكمة بإصدار الحكم الذي يريده النظام الروسي.
وحذّر الموقع من أعداد المعتقلين الذي وصل ما يقارب 60 معتقلا أوكرانيا بتهم مفبركة. ونقل الموقع عن مركز ميموريال لحقوق الإنسان اعتباره جميع المعتقلين بتهمة حزب التحرير معتقلين سياسيين واعتبار روسيا دولة محتلة لا يحق لها فرض تشريعاتها على الآخرين.
ودعا الموقع مركز مموريال ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمنظمات غير الحكومية الدولية دعاها الى الاضطلاع بدور أكثر فعالية في إدانة اعتقال المواطنين الأوكرانيين، المضطهدين بسبب آرائهم ومعتقداتهم في ظلّ الاحتلال الروسي.
17/10/2017م