المكتب الإعلامي

ولاية سوريا

 

التاريخ الهجري 

 27 من صـفر الخير 1438هـ رقم الإصدار: 006 / 1438هـ
التاريخ الميلادي     الأحد, 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 م  

 

 

 

بيان صحفي
«إذَا وُسِّد الأمْرُ إلى غَيْرِ أهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعة»
 


بينما تتعرض مدينة حلب لأشرس هجمة منذ انطلاقة ثورة الشام المباركة، تستخدم فيها كافة الأسلحة المحرمة منها وغير المحرمة والتي تحمل في طياتها الموت الجماعي لشعب ذنبه الوحيد أنه طالب بتحكيم شرع الله، تهدم البيوت فوق رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ؛ يحاصر المسلمون من كل جهة حتى بات الوضع ينذر بكارثة حقيقية؛ وبمجاعة تفتك بالصغير قبل الكبير، تضيق مرتزقة طاغية الشام الخناق على نساء المسلمين في حلب؛ مما يضع أعراضنا تحت رحمة وحوش لا تعرف للأعراض حرمة ولا للإنسانية كرامة، وقيادات الفصائل التي تولت أمر الدفاع عن أهل الشام تغط في نوم عميق تنتظر الأمر من داعميها حتى تستفيق، وفي المقابل نرى قافلات المساعدات تدخل إلى مناطق طاغية الشام التي لا تبعد سوى بضع عشرات من الكيلو مترات عن مدينة حلب؛ وهي تعتبر بركانا خامدا ينتظر الوقت المناسب للانفجار وعندها لا ينفع الندم.

أيها المسلمون في أرض الشام المباركة: لقد سدت كل الطرق أمامكم ولم يبق سوى الطريق إلى الله سبحانه وتعالى؛ فهو الوحيد الذي سينجيكم من هلاك محقق؛ ومن عدو يتربص بكم الدوائر بعد أن أحاط بكم من كل جانب، وإننا لنأسف أن تصل ثورة الشام المباركة التي ضحت بالغالي والنفيس إلى هذه الحال؛ وما ذلك إلا بسبب الارتباط بالداعمين والسكوت عن جرائم ارتكبت بحقكم كجريمة الهدن والمفاوضات؛ التي أعطت طاغية الشام الوقت لكي يرتب أوراقه ويستدعي أزلامه؛ وحولت الفصائل إلى حراس على مناطق النظام المهادن عليها؛ كما ذكر الحزب حينها - وهو الرائد الذي لا يكذب أهله - فهذه المناطق محاصرة اسميا فقط؛ حيث إن قافلات المساعدات لم تنقطع عنها؛ وهذا يعرفه الصغير قبل الكبير فهل هذا حصار أم حراسة؟؟

وإننا في حزب التحرير/ ولاية سوريا نتوجه إلى كل من يستطيع نصرة أهل الشام من جيوش المسلمين ومن الفصائل المخلصة بأن يحطموا كل السدود ويخلعوا كل الحدود التي تقف في طريق نصرتهم لإخوانهم فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ...﴾ ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ»، فلا تخذلوا إخوانكم. ونقول لأهلنا في الشام ارفعوا صوتكم عاليا؛ وقولوا كلمة الحق؛ وحاسبوا كل من أراد أن يتاجر بدمائكم وأعراضكم، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. واعلموا أن خلاصنا هو بالالتفاف حول قيادة سياسية مخلصة تملك المشروع السياسي الواضح المستقى من الكتاب والسنة، قال تعالى: ﴿أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾.

 


 
المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا


للمزيد من التفاصيل