المكتب الإعــلامي

ولاية مصر

التاريخ الهجري   24 من رمــضان 1435                                                                                                                                         رقم الإصدار:    21/14

التاريخ الميلادي      2014/07/22م

 

بيان صحفي

لا مرحبا بك يا كيري في أرض الكنانة

 يفاخر بعض المطبلين للنظام المصري الحالي بكون مصر أصبحت محطة لاستقبال العديد من السياسيين الدوليين كالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصل إلى مصر الاثنين 7/21، ومن قبل وزير الخارجية الفرنسي الذي زار مصر الجمعة 7/18، واليوم الثلاثاء 7/22 وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي مدد زيارته ليوم ثالث، والحقيقة التي يجب أن يدركها هؤلاء البسطاء أن مصر أصبحت مركزا للتآمر على أهل غزة، فبعد أن تجاهل الرئيس السيسي الأيام الأولى للعدوان على غزة وخرج على الناس في كلمة بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، ولم ينطق ببنت شفة عما يجري في غزة، وكأنه أمر يجري في بلاد الواق واق، فإذا به يقوم بعد أسبوع من القصف والتدمير والقتل لإخوتنا في غزة بطرح مبادرته التآمرية على أهل غزة، التي قبِلتها يهود ورحبت بها أمريكا، وها هو كيري يأتي اليوم إلى القاهرة ليجد ليهود مخرجا من مأزقها الذي وقعت فيه بعد أن قررت الاجتياح البري لغزة، فإذا بها تفقد عشرات القتلى ويتم أسر جندي لها والعدد مرشح للزيادة.

يتصرف النظام المصري كعادته باعتباره وسيطا بين طرفين، وبرغم أن هذا ليس بجديد على النظام المصري فقد ظل يمارس هذا الدور لعقود، لكن الجديد هذه الأيام أنه يحدث وقد أطلق النظام كلابه في الإعلام المصري الساقط لتنهش في جسد أبناء الأمة في فلسطين، وتشيطن حماس والفصائل المقاومة، بينما يكيل المدح لعدو الأمة اللدود كيان يهود، ويحاول أن يصوره بأنه طرف اعتُدي عليه، والنظام المصري ليس بدعا من الأنظمة العربية وغير العربية فالجميع سواء، قد نسمع ضجيجا هنا وهناك ولكننا لا نرى طحنا، أليست تلك مفارقة عجيبة؟!

إننا في حزب التحرير / ولاية مصر، ومعنا جموع أهل مصر لا نقبل أن تكون أرض الكنانة وكراً للتآمر على أهلنا في غزة وضرب لصمودها البطولي في وجه آلة عسكرية غاشمة تقف وراءها تمويلا وتسليحا وتدريبا دولةُ الشر الأولى في العالم أمريكا، فلا مرحبا بوزير خارجيتها، وإن استقباله يعد خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وهو تآمر على المسلمين سيرتد على النظام المصري عندما تهب الأمة لخلعه لتلقي به في مكان سحيق، لتقيم دولة الخلافة الإسلامية التي تقتلع كيان يهود الخبيث، وتغيث المسلمين وتحرر المسجد الأقصى، وتقطع دابر التدخلات الأمريكية والغربية في شؤون المسلمين وقضاياهم.

﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾

 

شريف زايد

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

للمزيد من التفاصيل