التاريخ الهجري 20من جمادى الأولى 1435
التاريخ الميلادي 2014/03/21م
رقم الإصدار: 1435هـ / 025
بيان صحفي
لا أمن ولا أمان لمسلمي الإيغور المضطهدين إلا في ظل دولة الخلافة
(مترجم)
ذكرت إذاعة آسيا الحرة في 15 آذار أن الشرطة التايلاندية أنقذت أكثر من مئتي شخص يُشتبه أنهم من مسلمي الإيغور فارّين من مخيم لتهريب البشر جنوب تايلاند، وذلك في أحدث حملة تقوم بها الشرطة على شبكة الاتجار بالبشر المزدهرة حاليا في جنوب شرق آسيا. وقد كان من بين الأشخاص الذين تم إنقاذهم ستون امرأة، واحدة منهن حامل، ومائة طفل على الأقل معظمهم من الأطفال الدارجين أو الرضَّع. وفي حادثة قد تكون ذات صلة ذكرت صحيفة نيو ستريتس تايمز أن الشرطة الماليزية اعتقلت 62 من الإيغور الذين عبروا الحدود التايلاندية الماليزية سهلة الاختراق بطريقة غير شرعية وذلك يوم الخميس 13 آذار الحالي. ومن الجدير ذكره أن ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة تعاني من عجز دائم في العمالة ما يجعلها المقصد النهائي للمهاجرين الآسيويين وطالبي اللجوء الذين يقعون بدورهم فريسة لعصابات الاتجار بالبشر.
وكما الروهينجا، ترك مسلمو الإيغور أراضيهم نظرا لظروف المعيشة القمعية التي يعانون منها ليصبحوا بعدها صيدا سهلا في شباك عصابات الاتجار بالبشر أثناء فرارهم من بطش النظام الصيني الطاغية ومحاولتهم العثور على حياة أفضل في ماليزيا. لكن وللأسف، ألقي القبض عليهم من قبل الشرطة التايلاندية التي اعتقلتهم وهددت بترحيلهم إلى الصين؛ حيث من المتوقع أن يتعرضوا للعقاب والأذى من قبل الحكومة الصينية القمعية. وما هذه إلا قصة من قصص لا تعد ولا تحصى تُدمي القلب ألمًا على حال المسلمين والتي تأثرت بها النساء المسلمات امتدادا من أفريقيا الوسطى إلى سوريا وماينمار وروسيا وليس انتهاء بدول الشرق الأقصى في العالم الإسلامي.
إن مسلمي الإيغور هم ضحايا لا حول لهم ولا قوة لمجابهة حكام الصين المستبدين الظلمة والنظام العلماني التايلاندي الذي يُسيء كعادته للمسلمين ويضطهدهم. لكن ومع ذلك كله فإن الجريمة الكبرى هي ما تعانيه أخواتنا المسلمات الإيغوريات اللاتي أُهملن ولم يُلتفت لحالهن وللظلم الذي يعانينه، ليس من قبل حكام ماليزيا فحسب، بل من حكام العالم الإسلامي الذين تنكّروا لمفهوم الأخوة الإسلامية وتخلوا عن واجبهم في توفير الحماية والملاذ الآمن للمسلمين المضطهدين. أما عن سبب هذا التخاذل فهو لكونهم عبيدًا يطبقون النظام القومي العلماني الكافر.
وما دامت هذه الأنظمة الفاسدة الوضعية موجودة في العالم الإسلامي، فإن محنة النساء المسلمات في جميع أنحاء العالم لن تنتهي أبدا دون أدنى شك. فالمشكلة الأساسية لكل هذه المعاناة ليست هي إلا غياب الخلافة، الدرع الواقي والحامي للأمة.
إنها الخلافة التي ستوحد جيوش الأمة ومواردها وأسلحتها بعد توحيد الأمة في دولة واحدة، وإنها الخلافة التي ستحشد جيوش الأمة دون تردد أو تلكؤ للذود عن كرامة نساء الأمة وأطفالها، وبمثل هذه الأفعال سيرتدع أعداء الإسلام وسترتعد فرائصهم عند مجرد التفكير بإيذاء مسلم واحد أو التعرض له.
فيا أمة الإسلام! يا أصحاب القوة والمنعة! يا أبناءنا في الجيوش الإسلامية! إننا نهيب بكم أن تعملوا على إنقاذ أخواتنا الإيغوريات وأسرهنّ! وإننا ندعوكم لبذل الوسع كله لإقامة نظام الخلافة ونبذ هذه الأنظمة الرأسمالية العلمانية وجميع الأنظمة الوضعية في العالم، فبالخلافة وتحت ظلها سيعود الأمن والأمان لهذه الأمة.
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير