التاريخ الهجري           14 من صـفر 1434

التاريخ الميلادي           2012/12/28م

رقم الإصدار:   33/42

لقاء نتنياهو-عبد الله الثاني

حلقة في مسلسل المؤامرات المتواصلة

أوردت بعض وكالات الأنباء والصحف أن لقاءً سريا جرى في عمان بين الملك عبدالله الثاني ونتنياهو وقد جرى في هذا اللقاء -بحسب ما نشرته وسائل إعلام- بحث الأوضاع في سوريا، وقد (التقيا وهما يحملان خرائط جغرافية)، وصرح موشيه يعالون وزير الشؤون الإستراتيجية لكيان يهود: "أن (إسرائيل) والأردن لديهما الكثير من المصالح المشتركة وهما قلقتان من تدهور الوضع في سوريا".

فأي مصالح مشتركة بين النظام في الأردن وبين كيان يهود المغتصب لبلاد المسلمين ومقدساتهم إلا مصلحة التعاون على ضرب مصالح المسلمين والتآمر على بلادهم ومقدساتهم والإعداد والتخطيط لقتل طموحات المسلمين ومحاربة تطلعاتهم في الانعتاق من التبعية والتحرر من الاستبداد والقهر، فالنظام في الأردن قلق من تبعات انهيار شريكه في حراسة كيان يهود ومن مشروع الدولة الإسلامية التي ينشدها الثوار في الشام.

إن النظام في الأردن والكيان الغاصب لفلسطين يدركان أن القضاء على وجود أحدهما يعني القضاء على الآخر، والتهديد لأحدهما يعني التهديد للآخر، وقد أدركا منذ بدايات الثورة الإسلامية في الشام أن طموح الثورة والثوار لن يتوقف عند حد إسقاط النظام الأسدي بل سيتعداه لإعادة الفرع إلى الأصل مما يعني إزالة كيان يهود والأنظمة والكيانات التي وجدت لحراسة كيانهم.

أيها المسلمون في الأردن

إن سرية اللقاء والتكتم الشديد على مواضيع البحث إنما يدلّ على عظم المؤامرة التي تحاك ضد المسلمين في سوريا وبلاد الشام كلها، وإن تفاهمات النظام في الأردن مع كيان يهود حول الأوضاع في الشام، أيا كانت هذه التفاهمات، ليست سوى خيانة جديدة لله وللرسول وللمؤمنين يسجلها النظام في الأردن في سجل خياناته وتآمره على المسلمين وبلادهم.

أيها المسلمون في الأردن

إن إخوانكم في الشام ينتظرون نصرتكم أمام عظم التآمر الصليبي اليهودي مع أنظمة الظلم القائمة في العالم الإسلامي على ثورتهم الإسلامية ثورة الأمة ثورة العزة والكرامة، فانصروها بكل طاقاتكم، وأروا الله من أنفسكم خيرا، وتذكروا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته) رواه أحمد وأبو داود.

 ((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))

 المكتب الإعلامي لحـزب التحـرير

ولاية الأردن

للمزيد من التفاصيل