بسم الله الرحمن الرحيم

((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ))

المحكمة تقضي بتهاوي شرعية النظام

وبكشف عدالة (الإسلاميين) وبفضح دعوى حقوق الإنسان والإصلاح

 

في دولة (أمير المؤمنين)، وفي ظل حكومة (الإسلاميين)، وفي فترة وزير عدل (محام ورئيس سابق لجمعية لحقوق الإنسان)، وبعد اعتراف وزارة العدل والحريات أن تهامي نجيم وسعيد فؤايد معتقلان سياسيان قضت محكمة الاستئناف يوم 11/09/2012 برفع الأحكام الصادرة في حقهما ابتدائيا من عشرة أشهر إلى سنة ونصف سجنا نافذا!

لقد أخطأ النظام بإدانة تهامي نجيم وسعيد فؤايد، فهو بحكمه هذا إنما قضى بتهاوي شرعية النظام وبكشف عدالة الإسلاميين وبفضح دعوى حقوق الإنسان والإصلاح. فتهامي وسعيد مسلمان وليسا مجرمين وتهمتهما أنهما يعملان للتمكين للدين بإقامة أحكامه ويبشران ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة".

وبهذه الأحكام نبشر النظام بحديث أبي موسى الأشعري الذي قال فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" قال: ثم قرأ: (( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ )). إنه إن كان أسلافنا يقرؤون هذا الحديث وأمثاله ويتفكرون في مصير عادٍ وثمود وفرعون فإننا نقرأه ونراه رأي العين في تونس بن علي وليبيا القذافي ومصر مبارك ويمن صالح وسوريا بشار، فلا يظنن النظام أنه في مأمن من مكر الله.

ونبشر القاضي ومَن خلفه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة، رجل عرف الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل عرف الحق فلم يقض به وجار في الحكم فهو في النار، ورجل لم يعرف الحق فقضى للناس على جهل فهو في النار".

ونبشر أمتنا أن قافلة حزب التحرير ماضية إلى غايتها ورفع رايتها وتحقيق وعد ربها وبشرى نبيها خلافة راشدة على منهاج النبوة ولو كره حكام الجبر. (( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا )) (( إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيب)) .

ويأبى الله إلا أن يُعليَ نجم حزب التحرير.

((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ((

)) وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ((

 

25 من شوال 1433

الموافق 2012/09/12م

حزب التحرير – المغرب

للمزيد من التفاصيل