التاريخ الهجري   07 من شوال 1433                                                         رقم الإصدار: Ilam-SY-49/18/024

     التاريخ الميلادي   2012/08/25م

بيان صحفي

مجزرة دَارَيـَّا نتيجة مباشرة للغطاء الأمريكي للمجرم بشار ولمحادثات كلينتون مع إردوغان

بغضب عارم تلقت الأمة الإسلامية عامة وأهل الشام خاصة نبأ المذبحة الجديدة التي قام بها فرعون العصر الحديث والمجرم المحترف بشار ابن أبيه المجرم حافظ، يوم السبت في 25\8\2012م، في بلدة داريَّا بريف دمشق والتي تتصاعد أنباء ضحاياها حتى تجاوزت الـ (250) شهيداً، بين طفل وامرأة وشيخ وشاب، لم يرعَ أحد من القتلة فيهم إلاًّ ولا ذمة، ولا عهداً ولا أمانة، إنها عصابات القتل الأسدية الوحشية التي استدْمت فلم يبق لها حياة إلا بشرب دماء الأبرياء، إنهم جنود خلية إدارة الأزمة الجديدة التي أتت للانتقام من أمة تلعنهم ويلعنونها وتكرههم ويكرهونها، هذه الخلية التي صارت تفتخر بلقبها الجديد "خلية المجازر والتدمير". فليخسأ الملعون الأكبر سفاح سوريا بأنهار الدماء التي أمر بإراقتها في شوارع الشام المباركة لأنها ستكون لعنة عليه وعلى خليته المجرمة كما كانت مذابح حمص لعنة على خلية أزمته السابقة فنفقت كالبعير وقُبر أصحابها في مقابر جهنم ولبئس المصير.

إننا في حزب التحرير نعاهد الله ورسوله ثم أهلنا الصابرين المحتسبين في شام الصبر والنصر أنه سيأتي اليوم الذي نلقن الكفر وأهله والفجور وأهله درساً لن ينسوه أبداً بعز الإسلام والمسلمين، بعز وامعتصماه وبكرامة واخليفتاه، فكل من شارك في هذه الجرائم تخطيطاً أو تنفيذاً، أو أعطى ضوءاً أخضر أو قدَّم تطمينات دولية أو صرَّح تصريحات خبيثة، وسواء أكانوا أشخاصاً كبشار وجنده، أم دولاً محاربة كأمريكا وإنجلترا وفرنسا وروسيا والصين، أم حكاماً في أنظمة الضرار الذين مردوا على العمالة والخيانة كإردوغان تركيا أو مالكي العراق أو نجاد إيران، فكلهم شركاء في جرائم بشار، ونقول لهم ما قاله الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لو أن أهل قريةٍ ائتمروا على قتل واحدٍ لقتلتهم به جميعاً". قاتلهم الله أنَّى يؤفكون!

إن أهل المؤامرات لن يهنأوا أبداً بإذن الله، فالله الله في أمة محمد على أرض الشام، كيف لها أن تهنأ إلا بإقامة دولة الخلافة على أرضها لتعيد لها عزاً ضائعاً وحقاً غائباً وقصاصاً ينتظره كل ذي صاحب حق، وإننا لها وإننا جنودها بإذن الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" ثم قرأ: (وكذلكَ أخْذُ ربِّكَ إذا أخَذَ القُرى وهي ظالمةٌ إن أخذَهُ أليمٌ شديدٌ). اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا المهندس هشام البابا

للمزيد من التفاصيل