التاريخ الهجري     15 من جمادى الثانية 1432                                                        رقم الإصدار: 1432 هـ / 34 
  التاريخ الميلادي     2011/05/18م
 
إذا لم تستح فاكذب ما شئت
 
كتبت جريدة الوطن السورية في 15-5-2011 في تغطيتها للعملية العسكرية للجيش السوري في تلكلخ تقول: "وحسب أهالي شمال لبنان فإن استهداف حراس الحدود السوريين كان بهدف تسهيل حركة دخول وخروج المسلحين من تلكلخ وإليها، وأكدوا أن مصدر النيران كان من الجانب اللبناني من منطقة العريضة تحديداً حيث يتمركز عناصر مسلحون تابعون لحزب التحرير اللبناني (السلفي) الذي سمح بتأسيسه أحمد فتفت."
 
بينما نقل موقع شام نيوز، أحد أبواق الكذب للنظام السوري: "قالت مصادر مطلعة إن حزب التحرير السلفي التكفيري اللبناني يقوم بدعم المسلحين والمهربين في تلكلخ، التي تشهد مواجهات مع قوات الجيش العربي السوري، ويقومون بامدادهم بالسلاح والعتاد والمال."
 
وقد علم القاصي والداني أن حزب التحرير في سعيه لإقامة دولة الخلافة إنما يقتدي بنهج النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في الكفاح السياسي والصراع الفكري، وإن الحزب منذ تأسيسه لم يلجأ قط إلى الأعمال المادية.
 
إن هذه المحاولة الرخيصة من جريدة الوطن، لنشر أكاذيب لا تنطلي على أحد، لتؤكد تهافت النظام السوري الهالك وغرفه السوداء لتغطية الشمس بغربال؛ بتضليل الرأي العام عما يقوم به النظام السوري من مجازر بحق أهلنا في سوريا من درعا إلى حمص إلى تلكلخ إلى القامشلي وحماة وحلب...
 
ونقول للقائمين على "الوطن"، ومَنْ وراءهم من أجهزة المخابرات، أن يتّعظوا مما جرى لأقرانهم في تونس ومصر، فإن لم يفعلوا فلينتظروا مصيرا كمصيرهم. كما نقدم هذه الفضيحة، مع ما سبقها ورافقها من فضائح النظام الخائن في سوريا والتي ليس آخرها كشف المقبرة الجماعية في درعا، لبعض الجهلة الغافلين الذين ما زالوا يروّجون لادّعاءات النظام السوري في قتاله لمن يسميهم إرهابيّين ومندسّين.
 
بل قد جاء في الخبر المزعوم لـ"الوطن" أنه: "في سياق مرتبط وتلبية للطلبات المتزايدة ونظرا لاستمرار توافد المتورطين بأعمال شغب إلى مراكز الأمن والشرطة لتسليم أنفسهم والاستفادة من المهلة التي حددتها وزارة الداخلية لإعفائهم من التبعات القانونية وعدم ملاحقتهم في حال سلموا أنفسهم مددت الوزارة أمس المهلة الممنوحة حتى 22 من الشهر الحالي وذلك لإتاحة الفرصة وإفساح المجال أمام أكبر عدد منهم للاستفادة من هذه المهلة." وإذا علمنا ، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الداخلية السورية "أن عدد الذين سلموا أنفسهم من المتورطين بأعمال شغب وصل حتى مساء 15-5-2011 إلى 8881 شخصاً في مختلف المحافظات"، فإنه يدل على أن على وزارة الداخلية أن تمدد المهلة المذكورة حتى تستوعب كل الشعب السوري، أو أن تدرك أن كذبها لا ينطلي على أحد، فتتقدم بطلب العفو من الشعب كما صنع الطاغية المصري المخلوع مبارك أو أن تتدارك أمرها وتفرَّ إلى حيث فرَّ الطاغية التونسي بن علي.
 
" إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ "
 
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
للمزيد من التفاصيل