التاريخ الهجري     22 من ربيع الثاني 1432
التاريخ الميلادي     2011/03/27م
رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2011/م.ن.ر/0006 
-بيـان صحـفي-
التحرك مع الدول الاستعمارية، مشاركة لهم في جرائمهم!
"مترجم"
في ليلة 17 آذار/مارس 2011 اتخذ مجلس الأمن قراراً بفرض حظر جوي على ليبيا وإعطاء إذن للتدخل العسكري بذريعة "حماية المدنيين" وذلك بعد أن قامت كل من إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية خاصة بإيجاد رأي عام عالمي مستغلين المجازر الدموية التي ارتكبها طاغية ليبيا القذافي تجاه الشعب المسلم في ليبيا بعد أن امتدت رياح التغيير من تونس إلى ليبيا. وفي 19 آذار/مارس 2011 بعد اتخاذ هذا القرار بدأت دول الغرب الكافرة المستعمرة حملة صليبية جديدة تستهدف الأجواء الليبية، وقد انضم تحت لواء أميركا في هذه الحملة كلٌّ من كندا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا ومن ثم تبعهم بلجيكا والنرويج وأسبانيا.
وفي 22 آذار/مارس 2011 أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أن تركيا وافقت على أن تكون "الدولةَ الحامية" لأميركا في ليبيا، ووفقاً لهذا الإعلان فستكون سفارة تركيا في طرابلس الممثِّلةَ والحامية لمصالح أميركا في ليبيا. وعلى الصعيد ذاته جاء في تصريح البيت الأبيض المتعلق بمحادثات إردوغان وأوباما: "لقد تشاركا الرأي في أن تنفيذ وتطبيق قرارات الأمم المتحدة تتطلب إجماعاً دولياً واسع النطاق يضم الدول العربية تحت قيادة حلف الناتو".
إن الذي يظهر للعيان أن رئيس الوزراء التركي إردوغان يقول من جهة "أبداً أبداً لن تكون تركيا في جهة تصوب السلاح صوب الشعب الليبي"، ومن الجهة الأخرى يقوم بتحمل مسئولية تمثيل وحماية المصالح الأميركية في ليبيا ويبذل الجهود باسم أميركا لدفع البلاد العربية والإسلامية للانضواء تحت مظلة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بذريعة إيصال المساعدات الإنسانية!
أيها المسلمون!
عليكم التحرك للحيلولة دون تمكين الحكام من جر جيوشنا للمشاركة في خدمة احتلال جديد يخدم ويحقق مصالح الدول الغربية الكافرة المستعمرة الملطخة أيديها بدماء المسلمين الزكية في البوسنة وأفغانستان والعراق والصومال وفي غيرها الكثير من بلاد الإسلام. وإن أنتم ارتضيتم السكوت والركون فستكونون شركاء لهم في جرائمهم وخياناتهم.
وإننا نجدد دعوتنا لكم، للتحرك فوراً مع حزب التحرير الذي يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستعيد لكم سابق عزكم الذي يليق بكم والتي ستطرد الدول الكافرة المستعمرة وعملاءها الحكام من بلادنا شر طردة والتي ستوحد البلاد في بلد واحد والجيوش في جيش واحد. ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)).
مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية تركيـا
للمزيد من التفاصيل