ضمن فعاليات حزب التحرير لشهر رجب 2010 أعلن حزب التحرير في استراليا، انه سيعقد مؤتمرا في 4/7 غرب سيدني، بعنوان "الصراع من أجل الإسلام في الغرب". وأضاف أنّه سيكون مؤتمراً حاشداً ليستوعب ألف مشارك، وسيتحدث في المؤتمر شباب حزب التحرير من داخل استراليا وخارجها. وسيكون المؤتمر مفتوحاً لعامة الناس وجميع وسائل الإعلام.
 
وأضاف الحزب أنّه سيركز في هذا المؤتمر على مسألة الصراع الحالي بين الغرب والإسلام، حيث قال: "إنّ الصراع من أجل الإسلام قائم في العالم الإسلامي. فهناك صراع بين المسلمين من جهة والأنظمة الغربية من جهة أخرى. يتطلع المسلمون لتشكيل مصيرهم السياسي على أساس الإسلام من خلال إقامة الخلافة. أما الأنظمة الغربية، فهي تسعى من خلال عملائها السياسيين والمثقفين في العالم الإسلامي لتبقي على الوضع الراهن المتمثل في عدم تطبيق الإسلام، والفساد والحكم الظالم والمستبد. فبعد سقوط الاشتراكية اعتبر صُنّاع السياسة الغربية أن الإسلام هو التهديد المباشر لهذا الوضع الراهن، لذلك قاموا بتحريك قوتهم الأيدلوجية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، للحيلولة دون عودة الإسلام وتطبيقه في واقع الحياة، لكي يستمروا في نهب واستغلال العالم الإسلامي".
وقال الحزب أيضا أنّه بسبب الدور الأساسي الذي تلعبه الأنظمة الغربية في هذا الصراع، وبسبب زيادة أعداد المسلمين في بلاد الغرب، عمد صُنّاع السياسة في الغرب إلى تبني نفس السياسة المطبقة في بلاد الإسلام، لذلك لا يوجد هناك فرق بين سياسة الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو استراليا، لأننا لم نر منهم إلا الهجوم المتواصل على الإسلام وعلى قيمنا وولائنا ونشاطاتنا وشعاراتنا ولباسنا. ولم نر منهم إلا التشجيع لما يسمى بالإسلام المعتدل، والسياسات القاسية والشديدة التي تمارس على المسلمين بحجة مكافحة الإرهاب. وأصبحنا نرى قانونين معمول بهما في نفس الوقت، قانون للمسلمين وقانون للآخرين".
وأشار الحزب في استراليا إلى أنّه " يريد أن يتحدث بشيء من التفصيل في هذا الصراع والأهداف والأدوات التي يستخدمها الغرب في الهجوم على الإسلام، ودور الحكومة الاسترالية في هذا الصراع، وما هو الدور الذي يجب أن يلعبه المسلمون للحفاظ على قيمهم، وضرورة مساهمتهم في العمل العالمي لبناء الخلافة الإسلامية".
 
18-6-2010