التاريخ الهجري     23 من جمادي الثاني 1431
التاريخ الميلادي     2010/06/06م
                                                                                                                                           رقم الإصدار:  
بيان صحفي
 (مترجم)
الحكومة الأسترالية تشارك في اضطهاد أحد مواطنيها المسلمين
 سيدني، أستراليا، 6 حزيران 2010 - قامت الحكومة الأسترالية في نيسان الماضي بإلغاء جواز سفر ‘شيلو جين جيدّن' -المسلمة والحاملة للجنسية الأسترالية- بناءً على معلومات استخبارية من ‘ASIO' مفادها أن ‘جيدن' تحمل آراء إسلامية متطرفة، وأنه من المحتمل تورطها في أعمال قد تمس أمن أستراليا ودول أخرى. وقد أُلقي القبض عليها بعد ذلك في اليمن من قِبل مكتب الأمن القومي سيء الصيت، ومن دون أن تحصل على أي تمثيل قانوني مبعِدين عنها أطفالها الذين تُركوا بلا مُعيل.
وفي هذا الصدد علّق عثمان بدر، الناطق الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا بما يلي:
 "إن هذا لهو مثال آخر على تعسف الـ‘ASIO' بتقديم اتهامات خطيرة ضد مواطن بريء من غير أي دليلٍ يُثبتها. ويبدو أن الحكومة الأسترالية لا تمانع اتخاذ إجراءاتٍ بناءً على مزاعم واهية كتلك، مما يدل على أن الحكومة مستعدة للتضحية بمواطنيها في سبيل بعض المكاسب السياسية، ومما يجعل جواز السفر الأسترالي لا يساوي حتى الورق المكتوب عليه."
"إن الـ‘ASIO' والحكومة الأسترالية يتقلدان منصب المفتي، فأصبحا يصنفان المسلمين في خانة ‘التطرف' أو ‘الاعتدال'، وبناءً عليه يتركان مواطنيهم في أيدي الطغاة من حكام المسلمين. إن عليهما أن يتوقفا عن إيهام أنفسهم بأن لديهما وصايةً على الإسلام، فقد بات معروفاً أن هذه التسميات ليس لها أي معنى حقيقي، وإنما تستخدم لأغراضٍ سياسية."
"لقد فقدت حجة ‘الأمن القومي' مصداقيتها، فالتهديد الحقيقي لأمن أستراليا هو سياستها الخارجية والمتمثلة في الولاء المطلق والمخزي للولايات المتحدة الأمريكية، وما قامت به الحكومة لا علاقة له بالأمن القومي وإنما بتنفيذ مشروع الولايات المتحدة الإمبريالي في اليمن."
"إن المفارقة المضحكة أن ‘الحرب على الإرهاب' لم تحقق أي إنجازٍ يذكر، بل على العكس أظهرت كفر الغرب بالقيم التي يزعمون أنهم يحمونها. فعندما يتصرف المرء بعكس منظومة القيم التي يؤمن بها، فإنما يدلّ ذلك على الإفلاس الفكري، وينذر بانهيار الحضارة التي بُينت على تلك القيم. فالانتهاك المنظم لسيادة القانون والممارسات العشوائية بعيداً عن المرجعية القانونية يخلّف فكراً همجياً وأيديولوجية غير إنسانية لا قيمة لها."
"إن الطريق الوحيد لتقدم البشرية هو الإسلام وتطبيقه في ظل دولة الخلافة، فقيم الإسلام السامية لا تخضع للتغيير وفقاً لتغير الظروف السياسية، ولا تخضع لأهواء البشر، وإنما جاءت من ربٍّ حكيمٍ خبيرٍ، جَلَّ جَلاله."
انتهى.
 
لمزيد من المعلومات أو أي أسئلة و تعليقات، الرجاء الاتصال بالأخ عثمان بدر - الناطق الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا على البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. أو هاتف 0438 000 465. يمكن أيضاً الرجوع لموقع الحزب في أستراليا www.hizb-australia.org
 لمزيد من التفاصيل