التاريخ الهجري     22 من جمادي الثاني 1431
التاريخ الميلادي     2010/06/05م
                                                                                                                                           رقم الإصدار:  
بيان صحفي
 (مترجم)
غضبة الشارع المسلم تحبس أوباما في بلده من جديد
 
سيدني، أستراليا، 5 حزيران 2010 - أرجأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرة الثانية جولته لإندونيسيا وأستراليا متذرعاً بتسرب النفط في خليج المكسيك، وكانت الجولة المزمعة قد تأجلت من شهر آذار الماضي إلى الشهر الحالي بدعوى انشغال أوباما بـ‘الإصلاحات التاريخية' في القطاع الصحي التي تقدم بها وينتظر تصويت الكونجرس عليها.
 
 وفي هذا الصدد علّق عثمان بدر، الناطق الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا بما يلي:
 
"إن الأسباب المعلنة للتأجيل في كلتا الحالتين ما هي إلا محاولة للتستر على السبب الفعلي لعدم قدوم أوباما إلى إندونيسيا ومن ثم أستراليا، وهو استقبال المسلمين السيء المتوقع لأوباما، والذي يعبر عن المشاعر المناهضة للولايات المتحدة على امتداد العالم الإسلامي."
 
"أما بالنسبة لتسرب النفط، فما الفرق بين مراقبة الوضع من واشنطن -وهو ما يفعله الرئيس أوباما عادة- أو من جاكرتا أو سيدني خلال فترة زيارته القصيرة؟!"
 
"إن سياسة أوباما الخارجية فيما يتعلق بالعالم الإسلامي، وبالرغم من الحديث المعسول عن بناء جسور التواصل وتغيير الإستراتيجيات، ما هي إلا سياسة وحشية وهمجية، تماماً كتلك التي كانت لسلفه. حيث تتسم تلك السياسية بتكثيف الحرب على أفغانستان، وتوسيع نطاقها لتشمل باكستان، وتتسم تلك السياسة أيضاً بمواصلة الدعم لدولة ‘إسرائيل' غير الشرعية وما تقوم به من قمع واضطهاد، وتتسم أيضاً بتقوية العلاقات مع الحكام الطغاة في آسيا الوسطى، وتقويتها مع الطغاة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. فكل ذلك يفسّر غضبة المسلمين وهم مُحِقّونَ في ذلك حيث تَكشّف زيف خطاباته بتناقضها مع ما يحدث على أرض الواقع."
 
"وكان حزب التحرير قد نظم مظاهرات ضخمة في إندونسيا تمهيداً لزيارة أوباما الأولى، وكان من المفترض إتباعُها بمظاهرات أكبر لدى وصوله. ولكن أوباما آثر عدم المواجهة للحفاظ على صورته من أن تتلطخ أكثر في العالم الإسلامي. والآن يقوم أوباما بذات الشيء بعد العدوان الإسرائيلي على ناشطي سفن الحرية العُزّل، حيث كان رد الفعل الأمريكي عليها إقراراً ضمنياً وغير أخلاقي لما قامت به ‘إسرائيل'. ولكن المسلمين واعون تماما أن الولايات المتحدة هي من يقف وراء ‘إسرائيل'، ويدعمها."
 
"وهكذا فليس للرئيس أوباما أن يتوقع إلا الإدانة القاسية والرفض التام لو حاول زيارة أي جزء من العالم الاسلامي. ويبدو أن أوباما قَلِقٌ من ذلك، تماماً كقلقه على سواحل أمريكا والرعاية الصحية فيها."
 
انتهى.
لمزيد من المعلومات أو أي أسئلة و تعليقات، الرجاء الاتصال بالأخ عثمان بدر - الناطق الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا على البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. أو هاتف 0438 000 465. يمكن أيضاً الرجوع لموقع الحزب في أستراليا www.hizb-australia.org
 
لمزيد من التفاصيل