حزب التحرير يستبق زيارة ترامب لفلسطين بكلمات في المساجد تندد بالزيارة وبالسياسات الأمريكية

استبق حزب التحرير زيارة الرئيس الأمريكي ترامب الذي وصل لفلسطين اليوم الاثنين بكلمات في المساجد منددة به وبالسياسات الأمريكية في فلسطين والعالم الإسلامي معتبرا أنه عدو للمسلمين بعامة ولأهل فلسطين بخاصة وداعما لدولة الاحتلال وحليفا لها، ووصف الحكام الذين استقبلوه بالخانعين الذين يتقربون لترامب للحفاظ على عروشهم، مصورين زيارة ترامب بالإنجاز الكبير مع أنها فقط إنجاز لأمريكا وسياساتها ولمصالحها التي تجسدت في صفقات بمئات المليارات، ولتأكيد هيمنتها على بلاد المسلمين ولتمعن في حربها على الإسلام، كما كان توعد بأنه سيجتث الإسلام من جذوره..

وأفاد المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين أن الكلمة ألقيت يوم الأحد في المسجد الأقصى المبارك، وكذلك ألقيت في مساجد الضفة الغربية وقطاع غزة يومي الأحد والاثنين.

وأما بالنسبة لفلسطين فقد شدد الحزب على أن ترامب لن يحرر أقصاكم.. ولن يحرر أسراكم... ترامب عدوكم.. وهو حليف يهود،  وبين أن العزة لا يبتغيها من أمريكا إلاّ منافق...ولا تبتغى ممنن ينهب ثرواتنا ويقتل أبناءنا ويستحيي نساءنا، فأمريكا لن تحرر لنا أرضا ولن تطلق لنا أسيرا...

وطالب الحزب أهل فلسطين بأن يصدعوا بالحق ويعلنوها مدوية وأن أهل فلسطين أهل الأرض المقدسة لا يرحبون بعدو الله ترامب ولا بمشاريعه للمنطقة وحلوله... بل يلعنونه ويلعنون من يواليه، وقال أعلنوها مدوية أن اخرج من الأرض المباركة مذءوما مدحورا.

وبين الحزب للناس .. قضيتكم هي الإسلام... وأنتم تعلمون أن تحرير أقصاكم وأسراكم لا يكون إلا من خلال أمتكم وجيوشها... ولا سبيل لكم غير هذا... فاستنصروا المسلمين وجيوشهم واستمسكوا بحبل الله المتين، وثقوا بالله القوي العزيز فهو وليكم وناصركم وهو نعم المولى ونعم النصير.

===================

وهذا نص الكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

فلسطين واهلها يلفظون ترامب وحلوله
والمرحبون به خائنون للامة وقضاياها

الحمدُ اللهِ ربِّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَنْ والاهُ وبعد..

أيها المسلمون: يقولُ الحقُّ سبحانه وتعالى:

﴿إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا﴾

هذا قولُ اللهِ تعالى في الكافرينَ وَكُبَرائِهِم، فهل يَفْقَهُ هذا حُكامُ المسلمين؟؟؟

كلا واللهِ لا يفقهونَه!... أتعلمونَ لماذا؟... لأنهم منافقونَ خائنونَ عادَوْا أمّتَهُمْ وانحازوا لِفُسطاطِ الكافرين ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾

فالعزةُ لا يبتغيها من أمريكا إلاّ مُنافق...

والعزةُ لا تُبتَغى ممّنْ ينهبُ ثَرَواتِنا ويقتلُ أبناءَنا ويستحْيِي نساءَنا

فأمريكا لن تُحرِّرَ لنا أرضاً ولن تُطلِقَ لنا أسيرا...

أمريكا عدوّتُنا عدوّةٌ لِدينِنا.. وها هو زعيمُها يتوعّدُكُمْ ويزعُمُ كاذباً أنْ سيجتَثُّ الإسلامَ من جذوره، ولكنَّ حكامَ العارِ ما زالوا يتشبّثونَ بِحِبالِها لِتُبْقِيَهُمْ على كراسيهم، ولعلّها تمُنُّ عليهم بشيءٍ يحفظونَ به ماءَ وجوهِهِمْ أمامَ شعوبِهِم..

تأتي أمريكا اليومَ إلى بلادِ الحرمينِ وإلى بيتِ المقدس... لِتُؤكِّدَ على هيمنتِها على بلادِ المسلمين وَلِتَنْهَبَ ثَرَواتِهِمْ بِصَفَقاتٍ بمئاتِ المليارات... وَلِتُمْعِنَ في حربِها على الإسلامِ الذي سيُزْهِقُ باطِلَها عمّا قريبٍ بإذنِ اللهِ تعالى...

وفوقَ هذا، وبكلّ خِسّةٍ ونذالةٍ وخُنوع، يصوِّرُ حكامُ العارِ ووسائلُ إعلامِهِمْ يصوّرونَ زيارةَ العِلْجِ الأمريكيِّ بالإنجازِ الكبير!!... نعم هي إنجازٌ كبيرٌ لأمريكا ومصالِحِها، إنجازٌ كبيرٌ للصاغرينَ من الحكامِ الذين يتطلّعونَ إلى رضا ترامب ويتقرّبونَ إليهِ زُلْفَى لعلّهُ يحفظُ لهم عروشَهُمُ المتهاويةَ ويحميهم من ثورةِ الأمةِ التي امتلأتْ غضباً وغيظاً من جرائمِهِمْ وخياناتِهِم.

أيها الأهلُ في الأرضِ المباركة:

ترامب لن يحررَ أقصاكم.. ولن يحرِّرَ أسْراكم... ترامب عدوُّكُمْ.. وهو حليفُ يهود، والحقُّ سبحانه كشفَ لكم حقيقتَهُ وحقيقةَ الحكّامِ العملاءِ بقوله سبحانه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾

هذا قولُ اللهِ ومَنْ أصدقُ من اللهِ حديثا... فاصدعوا بالحقِّ وأعلِنوها مدوِّيَةً أنَّ أهلَ فلسطينَ أهلَ الأرضِ المقدّسةِ لا يُرحِّبونَ بعدُوِّ اللهِ ترامب ولا بمشاريعِهِ للمنطقةِ وحُلولِه... بل يَلعنونَهُ ويلعنونَ مَنْ يُواليه، أعلِنوها مدويّةً أنِ اخْرُجْ من الأرضِ المباركةِ مذءوماً مدحورا.

أيها المسلمون... أيها المؤمنون

قضيّتُكُمْ هي الإسلام... وأنتم تعلمون أنَّ تحريرَ أقصاكُمْ وأسراكُمْ لا يكونُ إلاّ من خلالِ أمّتِكُمْ وجيوشِها... ولا سبيلَ لكم غيرُ هذا... فاستنصِروا المسلمينَ وجُيوشَهُمْ واستمسِكُوا بحبلِ اللهِ المتين، وثِقُوا باللهِ القويِّ العزيزِ فهو وَلِيُّكُمْ وناصِرُكُمْ وهو نِعْمَ المولى ونعمَ النصير ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾

اطْلُبوا النّصرَ مِنَ اللهِ وَحْدَه، واجتهدوا في الإقبالِ على اللهِ وطاعتِه، فأمّةُ الإسلامِ على موعدٍ مَعَ نصرِ الله، خلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوّةِ تملأُ الأرضَ قِسطاً وعَدْلاً كما مُلِئَتْ ظُلماً وجَوْرا...

اللهم نصرَكَ الذي وَعَدْت... اللهم نصرَكَ الذي وَعَدْت... اللهم نصرَكَ الذي وَعَدْت

وصلِّ اللهمّ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِهِ... والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

 

24 شعبان 1438هـ                                                                                                                        حزب التحرير

الموافق 21/5/2017                                                                                                               الأرض المباركة فلسطين