وسط التكبير والتهليل، وجيه لقاضي محكمة حلحول أيها القاضي في الأرض اخش قاضي السماء، وإن الخلافة وعد الله آتية لا محالة
خلال محاكمة شباب حزب التحرير يوم الخميس 13/2/2014، خاطب أحد وجهاء حلحول قاضي محكمة الصلح في بلدة حلحول- شمال الخليل بكلمات جريئة معبرة، قال له فيها "إنهم يريدون أن يجلبوا حلف النيتو إلى هذه البلاد فبدل أن تكون مستعمرة من دولة واحدة كيان يهود لتصبح مستعمرة من تسع وعشرين دولة، وإن ردة الفعل التي لوحظت عليكم تؤكد صحة الكلام، وأن هناك جدية في تنفيذ ذلك، وثبت أنه ليس صحيحا ما تشيعونه عن حرية التعبير فهؤلاء مجرد أن تكلموا لاحقتموهم،
أيها القاضي في الأرض اخش قاضي السماء، وإن الخلافة وعد الله آتية لا محالة، فكبر الجمع الغفير الذي حضر لمؤازرة المعتقلين وصدحت حناجرهم "الله أكبر الله أكبر"، "لا إله إلا الله والخلافة وعد الله" و" قائدنا للأبد ... سيدنا محمد".
وكان المعتقلون والحضور من أهاليهم ومؤازريهم قد كبروا وهللوا بمجرد وصولهم إلى محكمة حلحول، وبدأ من حضر لمؤازرة المتهمين بتعنيف السلطة وإنكار أفعالها ورددوا عبارات تتهم السلطة بالخنوع ليهود والانقياد لهم، وبعد إدخالهم للمحكمة طلب الادعاء تمديد توقيف المعتقلين 15 يوما بحجة عدم إنهاء التحقيق معهم، بينما تحدث محامي الدفاع بأن الأحزاب مسموحة، وأن الحريات المعمول بها في السلطة تكفل للفرد أن ينتقد ولا شك أن رئيس السلطة محل انتقاد، وطلب إخلاء سبيلهم لكن القاضي أخذ برأي الادعاء ليعطي الأمن فرصة لإكمال التحقيق ولمدة خمسة أيام فقط، فوقف له الوجيه وخاطبه بما ذكر أعلاه.
وفي سياق متصل تجمع حشد من أنصار حزب التحرير وأهالي وذوي أحد المعتقلين، أمام محكمة صلح بيت لحم، واستمرت وقفتهم نحو ساعة في حالة من التكبير والتهليل، وقد تواجد حشد كثيف من الأجهزة الأمنية، ولكن الحشد أوصل رسالته للمحكمة وللأجهزة الأمنية، بأنهم ينكرون محاكمة شباب حزب التحرير على رأيهم وعلى قيامهم بواجبهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى رفضهم جلب احتلال صليبي جديد لفلسطين، ورفضهم التفريط بأي شبر من أرض فلسطين لليهود أو لغيرهم.
14/2/2014