حملة الدعوة يعقدون درساً حاشداً في العيساوية - القدس

بمناسبة العام الهجري الجديد عقد حملة الدعوة في بلدة العيسوية في القدس درسا حاشدا بعنوان (الهجرة تمكين ونصر للمسلمين) وذلك في مسجد أُحُدْ، وقد أكد المدرس (الشيخ ابو تقي الدين الداري) على مفهوم الهجرة وأهميتها ومكانتها وعظم أجر المهاجرين عند الله وبين بعض أحكام الهجرة وأن الهجرة التي لا تنقطع هي هجرة المعاصي والذنوب.

ففي بداية الدرس تحدث المدرّس عن أهمية الهجرة في تاريخ الأمة الإسلامية، فهي تعني: "الاستقامة على الدين وإقامته، وتعني انتهاء مرحلة الاستضعاف والقتل وتعني انتهاء الأنظمة التي تحكم بالطاغوت والتخلص من الحكام الخائنين للأمة العملاء للغرب، تعني جمع المسلمين في دولة واحدة هي الدولة الأولى في العالم وجعل الإسلام في مركز القيادة".

وعرّج المدرس على النصوص الشرعية التي قرنت الإيمان والجهاد بالهجرة النبوية، وبيّنت عظم أجر المهاجرين الذين تركوا متاع الدنيا الزائل ليلحقوا بركب النبي عليه السلام. وساق كذلك الأدلة الشرعية على تسمية الهجرة نصراً وارتباطها بالتمكين في الأرض وارتباطها بالدرجة العالية والرزق الوفير الذي يحصّله المجاهد في الدنيا والآخرة.

كما وتحدّث المدرس عن مدى تقدير الصحابة وفهمهم لأهمية الهجرة بحيث جعلوها هي بداية التأريخ ولم يجعلوه في مولد النبي عليه السلام ولا في يوم بعثته، فالهجرة قام بها كيان أمة الإسلام بقيام دولتهم، وأكد كذلك على أن حكم الهجرة محكم وغير منسوخ عند تحصيل  مناطه، فهي مندوبة للمسلم إذا كان في دار الكفر يستطيع ممارسة أمور دينه مع وجود بعض التخصيصات، وهي واجبة إذا كان المسلم لا يستطيع ممارسة أمور دينه.

وختم المدرّس درسه بالحديث عن الهجرة التي لا تنقطع وهي هجرة المعاصي:"هجرة الأفكار الفاسدة، هجرة الديمقراطية، هجرة القومية، هجرة الوطنية، هجرة الانحلال باسم العصرنة، هجرة حوار الأديان، هجرة الأنظمة الظالمة الفاسقة الكافرة، هجرة الفقه الرديء (من فقه الأقليات والموازنات والمصالح).

وبعد انتهاء الدرس أجاب المدّرس على أسئلة الحضور.

13-12-2011