حملة الدعوة يعقدون ندوة "القضية الفلسطينية بين استمرارية المؤامرة ودوام التحدي" في الطور
التفاصيل
بحضور حشد غفير من أهالي منطقة الطور عقد حملة الدعوة ندوة يوم السبت الموافق 3/4/2010م بعد صلاة المغرب في مسجد عمر بن الخطاب.بعنوان:
"القضية الفلسطينية بين استمرارية المؤامرة ودوام التحدي"
حيث بدأت الندوة بتقديم الأستاذ وليد (أبو تقي) الذي رحب بالحضور وأعطى نبذة عن موضوع الندوة حيث أوضح من خلالها بأنها ستغطي الجانب السياسي للقضية الفلسطينية والجانب الشرعي لها، ثم قام بتقديم الأستاذ أحمد (أبو حمزة الخطواني) الذي تناول الجانب السياسي للقضية موضحاً واقع فلسطين وأهميتها في الصراع وذلك من خلال استعراضه لتاريخ الصراع الذي مرت به المنطقة منذ الحروب الصليبية مروراً بحملات نابليون وتبني الدول الغربية لفكرة إيجاد الكيان اليهودي في المنطقة من مثل وعد بلفور ومشروع روجرز، وانتهاءً لما هو عليه الصراع اليوم والمحاولات المحمومة لتنفيذ خطط ومشاريع عن طريق الحكام العملاء وبعض التنظيمات التي رضيت بأن تكون جزءاً من اللعبة السياسية المرسومة من قبل الأمريكان والأوروبيين.
ولقد أوضح الأستاذ أحمد بأن مع كل تلك الخطط والمشاريع والمؤامرات إلا أن الأمة الإسلامية لم ولن تستسلم لكل ذلك ودلل على هذا الأمر بما قام به المحرر صلاح الدين بإفشال مخططات الصليبيين واستعادة بيت المقدس والموقف المشرف للخليفة عبد الحميد الثاني وإصراره على عدم التعاطي مع تلك المؤامرات ووقوفه سداً منيعاً أمام كل تلك الإغراءات.
وفي الختام أوضح الأستاذ أحمد بأن مشكلة الأمة اليوم هو عدم وجود من يقف أمام تلك المؤامرات الوقفة الحقيقية من حكام وتنظيمات وأن الذي يملك ذلك كله إنما هي دولة حقيقية تملك إرادة ذاتية وهي دولة الخلافة.
وبعد ذلك قام الأستاذ وليد بتقديم للكلمة الثانية والتي تتناول الجانب الشرعي للقضية الفلسطينية التي ألقاها الأستاذ عبد السلام (أبو العز) حيث تناول الموضوع من الجانب الشرعي، حيث أوضح بأن الحكم الشرعي المتعلق بهذه القضية إنما هو واضح وبسيط ولا يتعدى السطرين: الأول أنها أرض خراجية وهي ملك لجميع المسلمين، والأمر الثاني أن واجب تحريرها منوط بالأمة.
هذا ولقد تناول الموضوع بنقطة ثالثة وهي أن الشرعية التي تستمد منها الحلول لهذه القضية إنما هي شرعية الإسلام وليس الشرائع التي أوهموا الناس بها من مثل شرعية السلاح وشرعية الجامعة العربية وشرعية الأسرى والشرعية الدولية وغيرها مما أطلقوا عليه زوراً وبهتاناً بأنه شرع يُتبع.
وقد أوضح بعد ذلك بأن الشرعية الحقيقية الواجب اتباعها لحل هذه القضية إنما هو شرع الله وحده والذي يحتم على الأمة والجيوش أن تقوم بتحرير فلسطين دونما إبطاء أو تسويف، ولن يتسنى للأمة ذلك إلا إذا استبدلت دولة الخلافة بكل تلك الدول والتنظيمات التي ما جلبت لها سوى الذل والمهانة بعد أن كانت هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس.
ومن الجدير ذكره هنا بأنه قد تم استضافة إخوة لنا من حملة الدعوة قد حضروا من بريطانيا ولقد سمح لهم بمشاركة مقتضبة ولكنها كانت جداً مؤثرة حيث قام الأستاذ عبد السلام بترجمة كلامهم للحضور والذي تضمن حث الحضور للعمل مع حملة الدعوة لتحقيق الهدف وهو إقامة دولة الخلافة التي ستعمل على نشر الإسلام في الجهات الأربع بعد أن قام الكفار بحشر المسلمين في الزوايا الأربع. وقد تم تمديد المدة لما بعد صلاة العشاء حيث فتح المجال للأسئلة والإجابة عليها.