تجمّع الخميس 18-3-2010م ما يقارب الألف من أنصار حزب التحرير في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة حاملين رايات سوداء وأخرى بيضاء ورافعين يافطات تخاطب ضباط الجيوش في البلاد الإسلامية، وقد أطلق الحزب نداءً استنهض فيه الجيوش في العالم الإسلامي لتنقذ الأقصى المبارك ودعاها إلى إسقاط الحكام الذين يمنعونها من الجهاد وتحرير المقدسات ..
وألقى الدكتور نبيل الحلبي كلمة في ميدان فلسطين حمّل فيها المسئولية لضباط المسلمين قال فيها : (لم يكن كيان يهود ليجرؤ على ارتكاب جرائمه ضد أهل فلسطين، ويبني كنيسًا بجوار المسجد الأقصى ويخطط لاقتحامه، ويعمل ليل نهار على هدمه، لو علم أن الأسود الرابضة ستنطلق مزمجرة للدفاع عن عرينها.)
ولخّص فيها الحل الجذري حسب رؤية الحزب لمشكلة فلسطين في نقطتين : (فالحل الوحيد والجذري الذي ينقذ فلسطين، ويحفظ الأقصى، يتمثل في أمرين اثنين وهما: أولاً :إسقاط العروش. وثانيا:ً تحريك الجيوش.)
وطالب الأمة الإسلامية باتخاذ إجراءات تصب في نصرة أهل فلسطين : (إن الواجب على الأمة الإسلامية في كافة بقاع الأرض الضغط على أبنائهم في الجيوش ليتحركوا نحو قصور الحكام الذين أجرموا بحق الأمة وفرطوا بأحكام الله وبفلسطين وسكتوا على الاحتلال اليهودي المجرم، فيخلعوا هؤلاء الحكام وينصبوا عليهم أميرا للمؤمنين، خليفة راشدا يحكمهم بكتاب الله وسنة نبيه، ويقودهم نحو فلسطين ليحررها كاملة، حينئذٍ وحينئذٍ فقط، نقتحم على اليهود بيوتهم، ونجوس خلال كيانهم، ونطهر المسجد الأقصى من دنسهم)
وهذا وقد أشار الأستاذ حسن المدهون عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين إلى أن : (جميع شرائح الأمة الإسلامية تخرج وتعبر عن غضبها إزاء ما يحدث للأقصى إلا الجيوش، فلماذا لا تخرج لتقول كلمتها وتنهي الاحتلال اليهودي لكامل فلسطين، وإن لم تغتنم الفرصة الآن فمتى يا تُرى؟ )
وقال الأستاذ إبراهيم الشريف عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين: ( إن هذا التجمع يأتي ضمن سلسلة من فعاليات الحزب في فلسطين لإيجاد رأي عام على الحل الحقيقي ومواجهة الآراء المسمومة التي تريد تفريغ شحنات الغضب عند المسلمين ثم إسلامهم لليأس)
وقد اخُتتم التجمع بدعاء مؤثر أمّن عليه الجميع بأن يجد هذا النداء آذانًا صاغية وقلوبًا خاشعة لله من أهل القوة من المسلمين.