وأما الأمة الإسلامية فطالبها بالضغط على أبنائهم في الجيوش ليتحركوا نحو قصور الحكام الذين أجرموا بحق الأمة وفرطوا بأحكام الله وبفلسطين وسكتوا على الاحتلال اليهودي المجرم، ليخلعوا هؤلاء الحكام وينصبوا عليهم أميرا للمؤمنين، خليفة راشدا يحكمهم بكتاب الله وسنة نبيه، ويقودهم نحو فلسطين ليحررها كاملة من الاحتلال اليهودي وينقذ أهل فلسطين والأقصى المبارك من جرائم كيان يهود. (لقراءة نص النداء اضغط على الرابط)
الرائد لا يكذب أهله
ولأنّ الرائد لا يكذب أهله، فقد أخذ الحزب على عاتقه قيادة الناس في هذا العمل الجليل، فأطلق الحزب دعوة إلى الاعتصام في جوار المسجد الأقصى في مسجد محمد الفاتح، وهو المسجد المطل على المسجد الأقصى نظراً لأنّ كيان يهود قد حول محيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية.
وبدأت الاستجابة
لأنّ نداءات الحزب قد لامست عقول وقلوب أهل فلسطين الذين بات طريق الخلاص ونجدة المسجد الأقصى وفلسطين واضحاً لديهم، في ظل تخاذل الحكام وتآمر الزعامات على فلسطين وأهلها، استجابت جموع ممن استطاعوا تلبية النداء من أهل القدس في ظل التشديدات الأمنية والحشود العسكرية التي انتشرت في القدس وما حولها، للحيلولة دون وصول الجموع العازمة على الوصول للاعتصام والمرابطة وإطلاق نداء الاستغاثة.
ومع كل ذلك تمكن قسم من أهل القدس من اختراق بعض الحواجز التي وضعت أمامهم ووصلوا بوابات البلدة القديمة، ومنعتهم قوات الاحتلال اليهودي من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، فقام شباب الحزب ومعهم جماهير من الناس بالاعتصام وأقاموا صلاة الظهر على بوابات البلدة القديمة، باب العمود، باب الساهرة.
وعقب الصلاة ألقى شباب حزب التحرير كلمات مؤثرة تشحذ الهمم وتستنهض الأمة وتستصرخ الجيوش لإقامة الخلافة وتحرير وتطهير المسجد الأقصى من دنس يهود.
وكانت حشود كثيفة من جيش الاحتلال وقواته الخاصة تحيط بالمكان وتبث الرعب فيه إلا أن شباب الحزب صدعوا بالحق بكلماتهم غير آبهين لما حولهم.
فنجحت الجموع في توجيه صرخة الأقصى إلى جيوش الأمة للتحرك وإنقاذ أهل فلسطين والقدس والأقصى وتحرير كامل فلسطين من الاحتلال اليهودي المجرم. (للتفاصيل، اضغط على الرابط)
واستمرت المسيرة
ثم توجهت جموع المصلين التي لم تستطع الوصول إلى المسجد الأقصى بسبب المنع والحواجز إلى مسجد محمد الفاتح في منطقة رأس العامود المطل على المسجد الأقصى، ثم خطب شاب حزب التحرير بعد صلاة العصر في الجموع بكلمات مدوية، تضع النقاط على الحروف، وترشد إلى البلسم الشافي للجرح النازف.(للتفاصيل، اضغط على الرابط)
إنها الدعوة إلى تحميل الأمة مسئولية تحرير فلسطين وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى.