خلال وقفة رمزية في غزة

حزب التحرير: قاتلُ المسلمين بوتين، لا أهلاً ولا سهلاً

 

نظم حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين من أمام مفترق السرايافي مدينة غزة وقفة رمزية، رفضاً لزيارة الرئيس الروسي المجرم بوتين لفلسطين، وذلك ظهر اليوم الخميس 23/1/2020م.

وقد تحدث الأستاذ خالد سعيد عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين في كلمة أمام المشاركين شدد فيها على رفض أهل فلسطين المطلق لهذه الزيارة من مجرم قاتل للمسلمين في أكثر من بلد إسلامي، بينما يتباكى على محرقة موهومة يزعمها يهود، ولازالت يداه تقطر دماً من جراء ما يرتكبه وجيشه في سوريا.

وقد استنكر سعيد في كلمته دعوة السلطة الفلسطينية بوتين للزيارة، واستقباله كضيف، معتبراً أن الواجب طرده ومنعه من دخول بلاد المسلمين، والسلطة ومن يؤيدها بسلوكها هذا تعلن انسلاخها عن الأمة، وقد تساءل أية وقاحة وانفصام لدى قادة السلطة إذ يدّعون مقاومة الاحتلال في حين يرحبون ببوتين وبقادة فرنسا وبريطانيا المستعمرين وأعوان الاحتلال؟!، وهو سلوك لا يمكن تفسيره إلا على أنه تأييد لأعدائنا، في عداوتهم وإجرامهم ضد أمتنا.

وأوضح الأستاذ خالد سعيد في كلمته أن قضايا المسلمين واحدة ودماءهم واحدة وهو ما يستلزم نصرة المسلمين مهما تباعدت بينهم الأقطار وفرقت بينهم الحدود، واعتبر أن العداء بين روسيا والأمة الإسلامية تاريخياً، يمتد عبر تاريخ أسود متخم بالمجازر وحملات الإبادة، تشهد عليها بلاد المسلمين في آسيا الوسطى، وأرض الشيشان المحروقة، وأرض الشام وليبيا، وفي فلسطين، فقد دعمت روسيا اغتصاب فلسطين وتمكين يهود فيها، واعترفت بكيانهم، بعد دقائق فقط من إعلان قيامه عام 1948، ثم توالت الجرائم من خلال بيع الأراضي، التي كانت تحت رعاية البعثة الكنسية الروسية الأرثوذكسية، وتسليمها لليهود من خلال صفقات مشبوهة كصفقة البرتقال عام1964،وغيرها العديد من الأراضي والأملاك.

وختم الأستاذ خالد سعيد كلمته برسالة توعد فيها بوتين بالمحاسبة على كل جرائم روسيا بحق المسلمين لاسيما تلك التي يقودها اليوم في سوريا وليبيا، والتي فاقت وحشيتها كل تصور، وقال أيضاً:" لتعلم جيداً أن الأيام دول، وأن في الأمة رجالاً ستعيد سيرتها الأولى، سنقيم بإذن الله خلافتنا من جديد، وحينها ستوضع الموازين القسط، سنكر عليكم الكرة، وتحاسبون على كل قطرة دم نزفت من مسلم أو مسلمة، على كل دمعة ذرفت، على كل ما سرقتموه من ثرواتنا وخيراتنا، "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" ".

وقد رفعت في الوقفة العديد من اللافتات المنددة بالزيارة وبالجرائم الروسية حملت الشعارات التالية:

قاتل المسلمين بوتين لا أهلاً ولا سهلاً.

سلم المؤمنين واحدة وحربهم واحدة.

طائرات الروس تقصف في إدلب والسلطة تصافح القاتل!!

عذرا أهلنا في الشام، من يتعامل مع بوتين لا يمثلنا.

  23/1/2020