قمة القاع والانحدار والمعصية في المكانة والمواقف والأهداف!!

تعقد اليوم في أخفض منطقة في العالم القمة العربية الثامنة والعشرين، تعقد في مكان خسف الله به بأقوام عصاة فجروا في معصيتهم، قمة تمثل برمزية مكانها حالة الانحدار الذي وصل إليه الحكام في خيانتهم للأمة ومعصيتهم لله وتفريطهم بالمقدسات، فهل ينظرون إلا سنّة الأولين، فلن تجد لسنّة الله تبديلا ولن تجد لسنّة الله تحويلا.

لئن أمرنا الرسول عليه السلام عند المرور بمساكن الذين ظلموا بالإسراع والبكاء والاتعاظ بما أصاب الأقوام السابقة بقوله عليه السلام «لاَ تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ، إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، ثُمَّ قَنَّعَ رَأْسَهُ وَأَسْرَعَ السَّيْرَ...»، فإن الحكام قد طمس على قلوبهم وأصروا واستكبروا استكبارا، فأصروا على معصيتهم وخيانتهم وتضييعهم للأرض المباركة وبدل الاتعاظ والتوبة جاءوا إلى مساكن الذين ظلموا ليجددوا المعصية ويستجلبوا غضب الله، فويل لهم مما كتب أيديهم وويل لهم مما يكسبون.

29-3-2017