نعم...لم يكن الأسد عدواً لأمريكا يوما بل تابعاً ذليلاً لها

قال وزير الخارجية الأمريكي السابق تشاك هيغل إن دعوة أوباما الأسد إلى التنحي كانت خطأ، "لأن الأسد لم يكن عدونا يومًا"، وأضاف "الأسد ديكتاتور متوحش يجب أن يترك منصبه في النهاية، ... فإسقاط الطغاة دون معرفة من سيكون بديلًا عنهم ليس هو الحل الأفضل".

كيف يكون الأسد عدواً لأمريكا وهي التي نصّبته على رقاب أهل الشام ونصّبت أباه من قبل؟! وكيف يكون عدوا لها وهو ينفذ سياساتها ولا يعدو مجرد واجهة تُخبئ أمريكا خلفها إجرامها بحق الشام وأهلها؟!

إن تصريحات هيغل هذه تؤكد المؤكد من أن أمريكا لم تكترث يوما بالشعوب كما تخادع وتضلل الرأي العام، فهمّها مصالحها، ومحور سياساتها الإتيان ببديل يضمن لها نفوذها وهيمنتها الاستعمارية على الشام والمنطقة، ولو بأيدي طغاة عتاة ولو في وسط بحر من الدماء والأشلاء! فهل يرتمي في حضنها وحضن مؤتمراتها ومبادراتها ومفاوضاتها إلا جاهل أو خائن؟!