أمريكا إذ تزداد ظلماً ووحشية تقترب من نهايتها!

نُشر تقرير في واشنطن بيّن أن التقنيات المستخدمة في الاستجوابات بعد أحداث 11-9 "كانت عنيفة واسوأ بكثير مما وصفته السي آي ايه للنواب".

لم يكن هذا التقرير ليصيب المرء بالصدمة أو الدهشة فهو أقل من الحقيقة بكثير، فما فعلته وتفعله أمريكا في غوانتنامو وأبو غريب وقلعة جانجي وسجونها السرية في أوروبا، أبلغ من هذا التقرير ويعري وجه أمريكا القبيح ويظهر وحشيتها.

وتزداد الصورة بشاعة إذا رصدنا ما ترتكبه أمريكا بحق شعوب المنطقة من قتل وتشريد واستعمار، كما لا يخفى على بصير أن الأنظمة القمعية الدكتاتورية في بلاد المسلمين هي وكلاء الغرب وخطيئة من خطاياه.

إن أمريكا التي تزعم محاربة الإرهاب هي أصله وفصله، وهي إذ تزعم الحرص على حقوق الإنسان هي بوابة الوحشية والظلم والتعذيب والاستعمار، وهي إذ تزداد يوماً بعد آخر ظلماً وعدواناً تقترب من حتفها كما الليل كما اشتد ظلامه دنا بزوغ الفجر.

9-12-2014