السلطة تشهد على نفسها بالفساد ويشهد عليها الناس بما هو أعظم من ذلك

  أدان اللواء توفيق الطيراوى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ما يجري من استيلاء البعض على أراضي الدولة واستخدامها لأغراض شخصية مطالبا رئيس السلطة بالتدخل العاجل في ظل زيادة التعديات من قبل بعض المسؤولين رغم تشكيل لجنة تحقيق لهذا الأمر. وأضاف "إن الذي يجري من استيلاء البعض على أراضي الدولة مؤخرا واستخدامها لأغراض شخصية وقيام البعض الآخر بتزوير أوراق للأراضي وبيعها لحسابهم الشخصي، وحيث قد نبهت السيد الرئيس بهذه الانتهاكات مرتين وأصدر أوامره إلى المستشار القانوني علي مهنا ... وقد راجعت المستشار القانوني أكثر من مرة لاحقًا لقرار الرئيس لكن بقيت الأمور على حالها وللأسف زادت التعديات والاستغلال من قبل بعض المسؤولين".

هذا شاهد من السلطة نفسها على مدى فساد السلطة بدءا من أعلى الهرم، وكيف أنها تتعامل مع قضية فلسطين على أنها مشروع استثماري يتربح قادته من ورائه، وهذا غيض من فيض فساد السلطة وأزلامها الذين باتوا يرون مشروع السلطة كبقرة حلوب، ومن يشاهد ما يحدث في ملف الوقود والتراخيص والامتيازات والاتصالات والأراضي يدرك كيف أصبح قادة السلطة بارونات مال وقراصنة، وهذا ما جعل قادة السلطة مستعدون لتقديم كل التنازلات والخيانات اللازمة للبقاء في السلطة والمحافظة على الكرسي، وما الشعارات الوطنية التي ترفعها السلطة إلا شعارات فارغة الغاية منها الاستهلاك الشعبي ولعب الأدوار.

آن لأهل فلسطين أن يلفظوا السلطة التي باتت عدوة لهم، تسرق أرضهم وأموالهم، وتحارب دينهم وأبناءهم، وتوالي أعداءهم، وتتأمر عليهم لتصفية قضيتهم.