اعتقالات وصراعات فصائلية مقيتة تمعن في تقزيم قضية فلسطين وتزيد من معاناة أهلها

معا- شنت الأجهزة الامنية في الضفة حملة اعتقالات واسعة في صفوف نشطاء حركة حماس طالت قرابة 67 ناشطا وأسيرا محررا، وحسب لجنة الأهالي فإن أمن السلطة نفذ خلال أقل من 24 ساعة أكثر من 100 حالة اعتقال سياسي واستدعاء للتحقيق، وقد تبادلت كل من حركتي فتح وحماس اتهامات حول اعتقال عناصر وكوادر من قبل أجهزة كل منهما في الضفة الغربية وقطاع غزة.

إنّ هذه الاعتقالات تزيد من مأساة أهل فلسطين المظلومين، ويتحمل وزرها كل من روع الآمنين في بيوتهم من أجل التصارع على سلطة وهمية لا سيادة لها ولا سلطان أمام المحتلين الغاصبين، والمصيبة أننا نشهد استقواء هذه الأجهزة على أهل فلسطين المظلومين القابعين تحت احتلال كيان يهود وتغول على شباب فلسطين في حين لا نلمس لها أثرا في حماية أهل فلسطين من الاعتقالات والقتل والجرح والقصف الذي يتعرضون له بشكل شبه يومي من قبل الاحتلال.

 إن ارجاع قضية فلسطين لحضن الأمة الإسلامية للعمل على تحريرها هو الحل الشرعي الذي يجب أن توجه له كل الجهود لتخرج قضية فلسطين من قمقم الصراعات الفصائلية المقيتة التي قزمتها وزادت من معاناة أهل فلسطين إلى فضاء الأمة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها في تحرير الأرض المباركة.

27-9-2018