أمريكا تريد تصفية قضية اللاجئين إلى قضية إنسانية مالية

هيلي بمجلس الأمن: العرب والمسلمون يدعمون الفلسطينيين بالكلام، وقالت المندوبة الأميركية خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط أمس "لا توجد مجموعة من الدول أكثر سخاء بكلامها من جيران الفلسطينيين العرب والأعضاء الآخرين في منظمة التعاون الإسلامي".   وأضافت "لكن كل ما يقال من كلام هنا في نيويورك لا يطعم أو يكسو أو يعلم طفلا فلسطينيا واحدا. كل ما يفعله هو إثارة غضب المجتمع الدولي".

ليس ثمة شك أن وصف هيلي لحال حكام العرب والمسلمين صحيح، ولكنه في ذات الوقت كلمة حق يُراد بها باطل، فهيلي لا تنتقد الحكام لتقاعسهم عن نصرة وتحرير فلسطين أو المسجد الأقصى وهو الواجب المقصرين فيه والمتخاذلين عنه، ولكنها تنتقدهم لتحثهم على دفع الأموال تمريرا لمشروع ترامب الذي يريد تحويل قضية اللاجئين من قضية سياسية إلى قضية إنسانية مالية لتصفيتها من الملف باعتبارها ثاني معضلة في قضية فلسطين، فهيلي تتحدث بلسان ترامب رجل الأعمال والصفقات والذي جاء بعقلية المال لإنقاذ أمريكا وتنفيذ مشاريعها بأقل الخسائر والأثمان!! فقبح الله هيلي وحكام العرب والمسلمين معها، وأفشل الله خططهم وتدبيرهم.

{وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ}